تواصل سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري كرم أبو سالم، ورفح، بالتوازي مع تصعيده العسكري واستئناف حرب الإبادة.
ولليوم 21 على التوالي، تغلق سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري، أمام حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.
ومعبر كرم أبو سالم هو الشريان الأساسي والمنفذ الوحيد لإدخال البضائع والوقود والمساعدات الإنسانية إلى القطاع، تسبب إغلاقه في تفاقم أزمة الغذاء والدواء، وشلل شبه كامل في حركة الإمدادات الإنسانية للمواطنين.
لا مساعدات منذ 2 مارس
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن قطاع غزة لم يتلقَ أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ 2 مارس، مما يعرض حياة السكان للخطر، خاصةً أن العديد منهم يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة.
وأكد نائب مدير شؤون عمليات الأونروا في غزة، أمس الجمعة، أنه لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ بداية آذار/ مارس الجاري، وهي أطول مدة لم تدخل بها مساعدات منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ونتيجة واضحة لقرار سلطات الاحتلال التعسفي في إغلاق معبر كرم أبو سالم تفاقم الوضع الإنساني، حيث قفزت أسعار السلع والمواد الأساسية بشكل فوري وبصورة خيالية، عدا عن فقدان غالبية السلع من الأسواق.
أما على صعيد معبر رفح البري الواصل بين غزة ومصر، فتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقه، لليوم الخامس على التوالي، ما حرم الآلاف من الجرحى والمرضى من العلاج في مستشفيات الخارج.
وحذر مسؤولون في القطاع الصحي والإغاثي من أن استمرار إغلاق المعبرين سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتزداد مخاوف السكان من تفاقم أزمة المجاعة نتيجة انعدام الأمن الغذائي.
