وجهت السلطات الأمريكية المختصة بشؤون الهجرة، يوم الجمعة، طلبًا رسميًا إلى الفريق القانوني للطالب مومودو تال، الذي يدرس بجامعة كورنيل، بضرورة تسليم نفسه للسلطات، وذلك على خلفية مشاركته في احتجاجات مؤيدة لفلسطين. جاء هذا الإشعار، الذي أُرسل عبر البريد الإلكتروني، ضمن الإجراءات الأولية المحتملة لعملية الترحيل، وفقًا لما ورد في مذكرة قضائية صادرة عن محامي تال.
ويحمل تال، الذي يدرس الدكتوراه في الدراسات الأفريقية، الجنسيتين البريطانية والغامبية، وكان قد شارك في تظاهرات مناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي هذا السياق، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تعهد بترحيل الأجانب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة للفلسطينيين، زاعمًا أنهم مرتبطون بحركة حماس أو يحملون مواقف معادية للسامية.
انتهاك لحرية التعبير
من جهتهم، اعتبر محامو تال هذه الخطوة انتهاكًا واضحًا لحرية التعبير، مؤكدين أن موكلهم كان قد رفع دعوى سابقة لمنع ترحيل المتظاهرين، كما أشار إلى تعرضه لمراقبة إلكترونية غير قانونية.
ويؤكد النشطاء المناصرون للفلسطينيين، ومن بينهم بعض الجماعات اليهودية، أن هناك خلطًا متعمدًا بين انتقاد السياسات الإسرائيلية وبين دعم حركة حماس أو معاداة السامية.
أما فيما يتعلق بالتفاصيل الإجرائية، فقد ورد في البريد الإلكتروني الحكومي، وفقًا للمذكرة القانونية، أن "إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية تطلب من السيد تال ومحاميه الحضور إلى مكتب تحقيقات الأمن الداخلي في مدينة سيراكيوز، وذلك وفق موعد يتم الاتفاق عليه بين الطرفين، لتقديم إشعار الحضور وتسليم السيد تال نفسه للسلطات المختصة." ومع ذلك، لم يتم تحديد موعد واضح في الرسالة.