قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ صمت المجتمع الدولي منَح "إسرائيل" تفويضًا مطلقًا لتصعيد الإبادة الجماعية في غزة.
وأوضح الأورومتوسطي، اليوم الثلاثاء، أنّ التعاجز الدولي لم يكن مجرد فشل مشين، بل تفويض فعلي لـ "إسرائيل" لتصعيد جريمة الإبادة الجماعية عبر العودة إلى القتل واسع النطاق للفلسطينيين.
وأشار إلى أن الأنماط المنهجية للقتل الجماعي، والتجويع القسري، والحرمان المتعمد من المواد الأساسية اللازمة للبقاء، والتدمير الشامل للبنية التحتية في غزة، لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف.
وأضاف، أنّ "الجيش الإسرائيلي شن منذ الساعات الأولى من صباح اليوم مئات الغارات على محافظات قطاع غزة الخمس، استهدفت معظمها منازل مدنية مأهولة ومراكز لإيواء النازحين وخيامًا للنازحين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 420 شخصًا، بينهم نحو 150 طفلًا وعدد كبير من النساء، إلى جانب إصابة مئات آخرين".
وأكد الأورومتوسطي أنّ الهجمات الإسرائيلية حملت نيّة واضحة لارتكاب عمليات قتل جماعي مقصودة، راح ضحيتها عائلات بأكملها.
ولفت إلى أنّ محاولات تصوير هذه الجرائم كضرورات عسكرية أو اعتبارات أمنية ليست سوى تضليل مكشوف للتغطية على جريمة الإبادة الجماعية.
ونوّه إلى أنّ الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي اليوم جاءت بعد أكثر من أسبوعين على إغلاقه المعابر مع قطاع غزة وإطباق الحصار على القطاع.
وأكد المرصد الحقوقي أنّ النظام الصحي في غزة انهار بالكامل، حيث يعمل الآن بقدرة شبه معدومة نتيجة الاستهداف المنهجي للمستشفيات والمرافق الصحية.
وطالب جميع الدول والكيانات ذات العلاقة بممارسة جميع أشكال الضغوط الممكنة على "إسرائيل" لحملها على وقف جميع عملياتها العسكرية في قطاع غزة فورًا.