ارتقى ثلاثة شهداء وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، في قصف الاحتلال على مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، في خرق واضح ومتواصل لاتفاق وقف إطلاق النّار.
وذكرت مصادر طبية، أن 3 شهداء نُقلوا من جسر "وادي غزة" إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأوضحت مصادر صحفية، أن الشهداء الثلاثة ارتقوا إثر قصف مسيرة الاحتلال مجموعة من المواطنين كانوا يجمعون الحطب فمنطقة وادي غزة، شرقي مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، بالإصافة إلى إصابة أربعة مواطنين كانوا يتواجدون في المكان.
والشهداء الثلاثة هم؛ الشقيقان إبراهيم (30 عامًا) وطارق (33 عامًا) عرفات أبو حجير، والشاب عارف جبر أبو حجير (23 عامًا).
وفي رفح، أصيب 3 مواطنين إثر قصف مسيّرة الاحتلال على مجموعة من المواطنين في حي الجنينة شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
ومن جهته، أعلن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير إلى أكثر من 150 شهيدًا، بينهم 40 شهيدًا خلال الأسبوعين الماضيين. مؤكدًا: "جميعهم مدنيون عُزّل، وبينهم أطفال".
وشدد الثوابتة على أن ما يمارسه الاحتلال هو انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية واتفاقيات وقف إطلاق النار، واستمرار لسياسة القتل العمد والإبادة الميدانية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال، إن "جميع الشهداء الذين أعدمهم الاحتلال بدم بارد كانوا في المناطق التي يُفترض أنها آمنة، ولم يشكلوا أي تهديد على جيش الاحتلال المدجج بسلاح القتل".
وأكد أن ما يجري ليس مجرد استهداف عشوائي، بل سياسة إجرامية منظمة تهدف إلى إرهاب شعبنا الفلسطيني وكسر صموده، وهو ما لن يتحقق أمام ثبات شعبنا وعزيمته وإرادته القوية.
وحمَّل الثوابتة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجرائم. داعيًا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، التي تقوّض أي جهود نحو التهدئة وتؤكد أن الاحتلال لا يحترم أي اتفاقات.
