حذر مسؤولون وقوى فلسطينية من استشهاد الأسيرين المضربين عن الطعام أنس شديد وأحمد أبو فارة بعد إعلانهما مساء أمس الامتناع عن شرب الماء، ودعوا السلطة الفلسطينية للتحرك الحقيقي لانقاذهما من براثن الموت.
وأكد عبدالله قنديل مدير "واعد" خلال مؤتمر صحفي عقدته، صباح الثلاثاء 13-12-2016 ، أمام مقرها بمدينة غزة على خطورة الوضع الصحي للأسيرين الذي قد يدخلهما في مرحلة من الموت السريري في ظل تعنت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي .
ويضرب الأسيران شديد وأبو فارة منذ ثمانين يوما احتجاجاً على تمديد سلطات الاحتلال اعتقالهما الاداري، ورفضها الافراج عنهما.
وحمل قنديل الاحتلال المسئولية الكاملة عما يمكن أن يصيب الأسيرين, في ظل انشغال العالم بالأحداث المتلاحقة ليحاول الظفر بالانتصار عليهما وإرهاب غيرهم من الأسرى الاداريين الذين يفكرون في السير على خطاهم لنيل الحرية.
و دعا قنديل السلطة ودوائرها القانونية للتحرك الحقيقي لإنقاذ حياة شديد وأبو فارة قبل فوات الأوان, مطالبا الفصائل بتبني قضيتهما وفق رؤية استراتيجية وطنية جامعة وعدم تركهم فريسة للاحتلال، وناشد الفلسطينيين عموماً بتكثيف التضامن مع الأسيرين ,داعيا وسائل الإعلام لإفراد مساحة واسعة لدعم صمودهما .
بدوره حذر ياسر مزهر في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية بالمؤتمر، من وصول خبر استشهاد الأسيرين، اللذين عدهما "شهداء مع وقف التنفيذ" لوصول وضعهما الصحي للموت الحقيقي .
وقال مزهر :" نهيب بكل أهلنا في الضفة الغربية و قطاع غزة وأراضي ال48 للخروج لنقاط التماس مع العدو من أجل أن يكون هناك ضغط حقيقي على الاحتلال و مصلحة سجونه للإفراج عن الأسيرين ".
وطالب بقرار حقيقي عاجل من السلطة كما حدث مع الأخوين الأسيرين البلبول اللذين تحرك للإفراج عنهما رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج مشيرا ًإلى أن وضعهما الصحي لا يقبل أي تأخير.
وتشهد الأراضي الفلسطينية فعاليات تضامنية واسعة مع شديد وأبوفارة وسط مخاوف عائلتهيما ونشطاء الدفاع عن الأسرى من وصول حالتهما إلى خطر الموت الحقيقي في ظل رفض الاحتلال الافراج عنهما .