حذرت بلدية غزة من خطورة وقف امدادات الطاقة والوقود بسبب استمرار الاحتلال إغلاق المعابر ووقف دخول مصادر الطاقة والوقود الازمة لتشغيل الخدمات والمرافق الأساسية، وكذلك تهديد الاحتلال بوقف ضخ مياه "مكروت"، مؤكدةً أن الاستمرار في هذه الإجراءات التعسفية يهدد بتفاقم الأوضاع وقطع سبل الحياة والمياه في المدينة.
وقالت البلدية في بيان لها، الأحد: إن وقف مصادر الطاقة يهدد بحالة شلل كبير في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وباقي الخدمات الأخرى مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية التي تعيشها المدينة بسبب إجراءات الاحتلال والعدوان.
وأشارت إلى أن خط مكروت يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية في الوقت الحالي وفي حالة توقف وصول المياه من هذا الخط قد يؤدي لحالة عطش كبيرة في المدينة ويهدد الحياة الإنسانية فيها ويؤدي الى تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض.
وطالبت المنظمات الأممية بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ الحياة الإنسانية في المدينة والضغط على الاحتلال بضرورة احترام القوانين والمواثيق الدولية وتوفير مصادر الطاقة والمياه دون أي عوائق.
وفي أعقاب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في الثاني من مارس/ آذار الجاري، أغلقت سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم-الممر الوحيد للمساعدات الإنسانية والوقود-بزعم رفض حماس التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
وتنصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولاسيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
وأعلنت حماس مساء الجمعة الماضي، أنها وافقت على إطلاق سراح جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى أربع جثث لأسرى مزدوجي الجنسية، وذلك في ردها على مقترح جديد لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
