أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع، أنَّ الحركة صنعت أجواء إيجابية في مسار المفاوضات الجارية وتعاملت بمسؤولية عالية وقبلت مقترح الوسطاء، مشيرًا إلى أنّ الكرة الآن في ملعب الاحتلال.
وقال القانوع في تصريحات صحفية، اليوم السبت، إنّ "فد حماس المفاوض عاد مجددًا للقاهرة أمس ويتابع مع المسؤولين المصريين مستجدات المفاوضات الجارية ومناقشة المقترح المطروح".
وأوضح، أنّ موافقة الحركة على إطلاق سراح ألكسندر تعبير عن مرونتها وتعاطيها الإيجابي في المقترحات التي يطرحها الوسطاء.
وأشار إلى أنّ قبول حماس بمقترح الوسطاء ليس بديلاً عن المرحلة الثانية وإنما يمهد لبدء المفاوضات فيها وصولًا لإنهاء الحرب والانسحاب
وأضاف، أن "رد الحركة الإيجابي على مقترح الوسطاء جزء من اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات الجارية لإتمام مراحله الأخرى".
وجدد القانوع تأكيده أن حماس تدعم أي مقترح يصلها عبر الوسطاء وتتعامل معه بمرونة كبيرة وإيجابية عالية، مشددًا على أن الحركة لم تضع شروطًا تعجيزية وإنما هي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال ببنوده وبضمانة الوسطاء.
ولفت إلى أنّ الإشكالية في إصرار نتنياهو على المماطلة لإنقاذ مستقبله السياسي، مؤكدًا أنّ الاحتلال خرق المرحلة الأولى بوقفه البروتوكول الإنساني ومحاصرة غزة للأسبوع الثاني.
وأمس الجمعة، أعلنت حماس، توجه وفد من قيادتها إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين ومتابعة مستجدات المفاوضات، وذلك بعد تقديمها رد قبول على مقترح الوسطاء، بشأن إطلاق سراح جندي إسرائيلي يحمل جنسية أمريكية، و4 جثامين لأسرى مزدوجي الجنسية.
يأتي ذلك بعد تأكيد حماس أنّ وفد القيادة تسلَّم، يوم الخميس مقترحًا من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزَّة، مؤكدة تعاملها معه بمسؤولية وإيجابية.
وأوضحت حماس، أنها "سلمت ردّها على المقترح فجر أمس الجمعة، متضمنًا موافقتها على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية".
وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
والثلاثاء، أعلنت حماس بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، داعية الوسطاء إلى ممارسة كل الضغوط على نتنياهو وحكومته للالتزام بشروط وقف إطلاق النار.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يومًا، في حين تنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى "الإسرائيليين" في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
وفي المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحابًا "إسرائيليا" من القطاع ووقفًا كاملًا للحرب.