اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، بحماية شرطة الاحتلال، في أول أيام ما يسمى بـ "عيد المساخر".
وقالت مصادر مقدسية، إن 191 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى ونفذوا جولات في باحاته وأدوا طقوسًا دينية.
وتستغل جماعات المستوطنين الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحاماتها للمسجد الأقصى، وتأدية طقوس تلمودية في انتهاكات صارخة ومتكررة لحرمة المسجد الأقصى.
وفرضت قوات الاحتلال تشديدات أمنية على دخول المصلين للأقصى، فيما تواصل سياسة إبعاد المرابطين والمرابطات والشخصيات البارزة بالقدس والداخل المحتل عن المسجد الأقصى، بهدف تفريغه.
وفي هذا السياق، قال الباحث المختص في شؤون القدس زياد ابحيص، إنّ “عيد المساخر” التوراتي سيبدأ اليوم الخميس ويستمر هذا العام حتى يوم الأحد القادم.
ولفت ابحيص إلى أنّ عيد المساخر عيد ديني هامشي يؤرخ لأسطورة هلاك وزير فارسي تقول التوراة إنه دبر مقتَلة لليهود فقُتل هو في اليوم الذي حدده لقتلهم، وذلك بتدبير من “إستير” المحظية اليهودية للملك أحشويرش وبمساعدة ابن عمها وراعيها مردخاي.
وأوضح أن هذا العيد لا يتصل بأسطورة الهيكل لأنه يؤرخ لحدث تزعم التوراة إنه قد حصل في منفى اليهود في الإمبراطورية الفارسية، ومع ذلك تسعى جماعات الهيكل المتطرفة لتحويله لمناسبة لتعزيز اقتحامات المسجد الأقصى.
وأشار ابحيص إلى أنه لم يتوقف اقتحام المتطرفين الصهاينة للأقصى طوال شهر رمضان حيث حددت شرطة الاحتلال الساعات ما بين 7-11 صباحاً لهذه الاقتحامات خلال رمضان الحالي، ويحرص المقتحمون على أداء طقس الانبطاح “السجود الملحمي” في الأقصى بشكل يومي، كما يواصلون صلواتهم الجماعية العلنية.
