أفادت كوريا الجنوبية بأن جيش جارتها كوريا الشمالية أجرى تجربة إطلاق عدة صواريخ باليستية، لم يتم تحديد نوعها بعد، في خطوة تأتي بالتزامن مع بدء المناورات العسكرية السنوية المشتركة بين سول وواشنطن.

ووفقًا لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، فإن الصواريخ أُطلقت باتجاه البحر على الساحل الغربي، وذلك قبل الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت المحلي (الخامسة صباحًا بتوقيت غرينتش). ورُصدت عملية الإطلاق من مقاطعة هوانغهاي الشمالية، إلا أن التفاصيل المتعلقة بمدى الصواريخ أو قدراتها لم تُكشف بعد.

رفع مستوى التأهب

وأكد الجيش الكوري الجنوبي أنه رفع مستوى التأهب والمراقبة لمتابعة أي تطورات محتملة، في ظل استمرار التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وفي سياق متصل، شنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية هجومًا على التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي بدأت اليوم الاثنين، معتبرة أنها تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية.

يُذكر أن المناورات، التي تحمل اسم "درع الحرية"، ستستمر حتى 20 مارس/آذار، وتهدف إلى تعزيز الاستعداد العسكري لمواجهة التهديدات المحتملة، وفقًا لما أعلنته هيئة الأركان المشتركة سابقًا.

الأولى من نوعها

تجدر الإشارة إلى أن هذه التدريبات تُعد الأولى من نوعها منذ بدء الرئيس الأميركي دونالد ترامب فترة ولايته الثانية. ورغم أن ترامب التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ثلاث مرات خلال ولايته الأولى، وعبر عن استعداده لإعادة فتح قنوات التواصل لإحياء المسار الدبلوماسي المتعثر بسبب الخلافات حول العقوبات ونزع السلاح النووي، فإن بيونغ يانغ لم تُبدِ حتى الآن أي تجاوب، بل استمرت في خطابها العدائي تجاه واشنطن وسول.