فلسطين أون لاين

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لمطالبة نتنياهو بتنفيذ اتفاق المراحل الثلاث

فلسطين أون لاين+وكالات

تظاهر آلاف المحتجين الإسرائيليين، بينهم عائلات أسرى ومتضامنون معهم، في تل أبيب الليلة الماضية، مطالبين حكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدُماً بمفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة التي سبق أن وقعت عليها، فيما اندلعت مواجهات محدودة بين المحتجين وعناصر الشرطة الإسرائيلية.

ونُظمت التظاهرة أمام مقر وزارة جيش الاحتلال في تل أبيب، محاولين إغلاق الطريق المؤدي إلى مدخل الوزارة، غير أن شرطة الاحتلال منعتهم من الوصول عبر إيقاف شاحنات تعيق تقدمهم، وفق ما أورده موقع "واينت" العبري.

وفي خطاب وجهته عينات إنغرست، والدة الجندي الأسير متان إنغرست الأسير لدى حركة حماس في قطاع غزة التي نشرت أمس شريط فيديو يتحدث فيه ويوثق كونه على قيد الحياة، قالت إنه "تلقينا بالأمس شريطاً لمتان- متان حيّ".

وأشارت إلى أنه "تحوّل من جندي بدرجة امتياز في الجيش إلى مواطن درجة ثالثة مهمل في الأسر".

وأوضحت أنه بناءً على شهادات من عادوا من الأسر، فإن ابنها الذي أسر بينما كان جريحاً يعاني وضعاً صحياً يتفاقم إثر إصابته وخضوعه "لتحقيقات وتعذيب" لكونه جندياً.

وأضافت عينات، متوجهة في الخطاب الذي ألقته في التظاهرة إلى نتنياهو، قائلةً: "أنت واللجنة الطبية، التي تقرر في حالات الأسرى واعتبار أي منهم حالات إنسانية، المسؤولان عن وضع متان"، مشيرةً إلى أنه "لا يزال بالإمكان إنقاذه وإعادة معظم المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، وبعدئذٍ أفعل ما يلزم بغزة، غير أنك وحكومتك تواصلان السعي لفتح المرحلة الثانية من الحرب، بدلاً من المرحلة الثانية في الاتفاق الذي وقعتهم عليه".

واعتبرت أن "التفويض الوحيد الممنوح لحكومة 7 أكتوبر هو إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات. الجميع يدرك أن هذا ممكن. فحماس مستعدة لصفقة شاملة، وترامب يرغب في إنهاء الحروب، والجمهور يريد المختطفين هنا، غير أن القوى في إسرائيل تفضل قتل آخر مخرّب على استعادة أوّل مختطف"، على حد تعبيرها.

وبحسبها، فإن "مئات آلاف الجنود في الخدمتين النظامية والاحتياطية ينظرون إليكم اليوم ويتساءلون: أيهملوننا ويتركوننا للموت أم سيقاتلون من أجلنا؟ هل يتطلب الأمر جواز سفرٍ أميركياً قبل الخروج للحرب أم أن الجواز الأزرق-أبيض هو الأقوى في العالم؟"، مشيرةً إلى أن "القرار الذي ستتخذونه سيحدد مصير الامتثال للحرب، وكذلك مصير الدولة".

من جهة ثانية، تطرقت عيديت، وهي والدة الأسير ألون، لتصريحات رئيس الأركان الجديد أيال زامير الذي قال إن "ثمة وقت للولادة ووقت للموت، وقت للحرب ووقت للسلام"، معتبرةً أنه "في هذه اللحظة الحاسمة، أتوجه إلى جميع صناع القرار بالقول إن هذا وقت إعادة الجميع"، في إشارة إلى الأسرى.

إلى ذلك، توجهت الأسيرة المطلق سراحها كارينا أرييف إلى من تبقى من زملائها في الأسر؛ حيث ألقت خطاباً باللغة العربية التي يبدو أنها تعلّمتها خلال فترة احتجازها، وقالت: "لن ننساكم، وسنقاتل من أجل حريتكم"، وطلبت منهم "عدم الاستسلام، لأنها سترجعهم".

اخبار ذات صلة