نشرت كتائب القسَّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، مقطع فيديو للجندي الإسرائيليّ الأسير متان أنجرست بعنوان: "الطريق الوحيد لإعادتنا هي صفقة التبادل والانتقال للمرحلة الثانية".
وقال الجندي الإسرائيلي الأسير متان أنجليست في المقطع المصور: "أقول للجيش لن تنجحوا في إعادتنا بالقوة العسكرية".
ووجه رسالته إلى الرئيس الأمريكي، بالقول: "أتوسل إليك يا "ترامب"، أنت الوحيد الذي لديه القوة للتأثير على نتنياهو، أعيدوا كل الأسرى وساهم في إبرام الصفقة".
وكشف عن معاناة الأسرى المحتجزين بغزة في ظل برد الشتاء وغياب الشمس، وقال إنهم بدؤوا يفقدون الأمل في إطلاق سراحهم، مجددا تأكيده على ضرورة إطلاق كافة الأسرى وتنفيذ اتفاق غزة بمراحله الثلاث.
وطالب الجندي أنجليست من كل شعب (إسرائيل) النزول للشوارع وعدم التخلي عنهم، مردفًا: "أتوسل لإعادتنا أحياء وليس في توابيت، وأأطلب من الأسرى الذين عادوا إلى بيوتهم أن يقاتلوا من أجلنا".
ويعود الفيديو المصور إلى الجندي الإسرائيلي متان أنجليست، الذي قال إنه أسر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من موقع ناحال عوز العسكري، ويوجد في أسر حماس منذ 510 أيام.
ويوم أمس الخميس، أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن "المقاومة الفلسطينية التزمت أمام العالم والوسطاء باتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى في غزة بكل تفاصيلها، وما زلنا نلتزم بالاتفاق حقنا لدماء شعبنا ورغبة لسحب الذرائع واحتراما لتعهدات الوسطاء".
وشدد أبو عبيدة، على أن "ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل. وأقصر الطرق هو لجم العدو وإلزامه بما وقع عليه، إذ أن تهديدات العدو بالحرب لن تحقق له سوى الخيبة ولن تؤدي إلى الإفراج عن أسراه".
كما وحذر أبو عبيدة، عائلات أسرى الاحتلال بأن لدينا إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقى من الأسرى الأحياء، والاحتلال هو الذي يتسبب بمقتل أسراه فضلا عن معاناتهم وتنصله من التفاهمات".
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يومًا السبت الفائت، ولم يُنتقَل للمرحلة الثانية في ظل المماطلة الإسرائيلية ومحاولة حكومة نتنياهو التنصل من الاتفاق. ولم تستأنف الحرب بعد، لكن إسرائيل أوقفت كل المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة، حيث نزح ما يقدر بنحو 1.9 مليون فلسطيني ـ أي ما يعادل 90% من السكان ـ بسبب الحرب، وتلوح المجاعة في الأفق.
ويريد رئيس حكومة الاحتلال -مدعوما بضوء أخضر أميركي- تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل، تؤكد حماس وجوب بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل وضع حد للحرب والانسحاب الشامل لجيش الاحتلال من غزة، تمهيدا للمرحلة الثالثة وأساسها إعادة إعمار القطاع المدمّر.