من مكتبه المكيف بالبيت الأبيض، أطلق حاكم الولايات المتحدة "العجوز" دونالد ترامب تهديدات "الموت" لأهل غزة الذين تنزف جراحهم من حرب الإبادة الجماعية منذ عام ونصف العام بأسلحة أمريكية.
لكن تهديدات ترامب سرعان ما جاءته بنتائج عكسية من نشطاء أجانب من دول مختلفة عبروا عنها في منصة إكس، وبات في موضع "سخريتهم واشمئزازهم".
ورغم تنصل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف العدوان على غزة وتبادل الأسرى الذي توسطت به الولايات المتحدة مع مصر وقطر، تذرع ترامب بملف أسرى الاحتلال في القطاع ليهدد الضحية الفلسطيني لا الجلاد الإسرائيلي.
"Noctis Draven" وهو كاتب أمريكي كما يعرف نفسه في منصة "إكس"، يقول في تغريدة: إن ترامب و(إسرائيل) يتخذان الأسرى ذريعة لارتكاب إبادة جماعية في غزة ومنح الأرض لـ(إسرائيل). هذا ليس سؤالاً، بل حقيقة ويمكنني إثبات ذلك.
ويشير إلى الدمار والموت الذي أحدثته (إسرائيل) والولايات المتحدة بغزة، مبينا أن وجود أسرى في غزة لا يبرر ذلك.
ويتساءل عما إذا كانت الشرطة في الولايات المتحدة مثلا ستدمر مدينة بأكملها وترتكب إبادة جماعية لتحرير أسير.
ويتابع: "انظر إلى الأمر على حقيقته، إنه مجرد ذريعة لتنفيذ هذه الفظائع!"
ويصف السياسة الأمريكية هذه بأنها تتجاوز الشر والاشمئزاز، وهي لا تتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين إطلاقا.
ويشير إلى وجود آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ولم يذكرهم العالم أبدا، مردفا: أشعر بالاشمئزاز الشديد من هذا الرجل القذر (ترامب)، إنه مريض جدًا.
بينما تقول "Kelly D": "اللعنة على ترامب. تهديداتك فارغة مثل جمجمتك".
أما "Hussain “Hoz” Shafiei"، فيقول: إن غزة دمرت، وترامب يهدد بإطلاق العنان للإسرائيليين. فهل سيجلس الغرب ويراقب ما يحدث أم سيتدخل هذه المرة؟
ويضيف: أعرف على الأقل دولة واحدة ستتدخل هي اليمن، في إشارة إلى تعهد جماعة أنصار الله بمساندة غزة عسكريا.
كذلك ينتقد "Stew Peters" تهديدات الرئيس الأمريكي بقوله: ترامب يرسل رسالة إلى الأبرياء في غزة: أنتم ميتون.
ويسخر Amor Avhad من جهته بتصريحات ترامب، قائلا: "هذه بعض سياسات أمريكا أولا.. نقوم الآن بتنفيذ أوامر (إسرائيل)".
من ناحيته يقول "Hamath Smael": إن الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع الفلسطينيين مثيرة للاشمئزاز للغاية.
ويعيد Otchi Okamania التذكير بأن مليوني شخص في غزة تحت الحصار منذ 17 عامًا. وهي المشكلة التي ينبغي الحديث عنها وحلها، والسماح للناس بالحياة، وليس تهديدهم بالقوة، مخاطبا الرئيس الأمريكي: أنت مخطئ جدا يا ترامب.
كما ينتقد A. Hermunen ترامب، موضحا أن الأخير بدأ الحرب العالمية الثالثة بشن حرب ضد أوروبا، ويهدد جرينلاند وكندا وغزة.
ويرى أن الولايات المتحدة انحدرت إلى الديكتاتورية بسرعة. ويعود الفضل في ذلك إلى ترامب.
أما مالك حساب "Abba" فيسخر من مساعي ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام، قائلا: إن الرجل ما زال يهدد بارتكاب جرائم مختلفة ضد الإنسانية ويضاعف منها، من سيمنحه جائزة نوبل للسلام؟ هل تهدد بتدمير شعب أو تسمح بتدميره وتعتقد أن هذا ما يجعلك تستحق جائزة السلام؟
بدوره Stevepfi1 ينبه إلى أن ترامب يريد بناء منتجع في غزة لليهود الأمريكيين الأثرياء. ولهذا السبب عادت (إسرائيل) إلى الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
أما مالكة حساب Stop The Bollocks with Mirabel التي تصف نفسها بأنها يهودية ضد الصهيونية فتقول: يهدد ترامب علانية وصارخة بقتل جميع الناس في غزة – الأطفال والنساء والرجال. هذا وحشي.
وبدعم أميركي مطلق، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من ١٦٠ ألف شهيد وجرح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.