دخل عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيمها اليوم الـ 44 على التوالي، وسط تخريب وتدمير لمنازل المواطنين والبنية التحتية في عدة مناطق متفرقة من المدينة ومخيمها.
وأكدت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، أنّ الاحتلال دفع بتعزيزاته العسكرية إلى محيط مخيم جنين، كما يستمر تمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وتتواجد الدبابات في الأماكن القريبة من المخيم.
كما يمنع الاحتلال الطواقم الصحافية المحلية والدولية من دخول المخيم لرصد الدمار والخراب داخله وتغطية ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين فيه.
واستشهد أمس الثلاثاء ثلاثة شبان في محافظة جنين، حيث استشهد الشاب جهاد علاونة (21 عاماً) بعد إصابته بالرصاص الحي في الفخذ في الحي الشرقي من مدينة جنين، فيما استشهد القيادي في القسام أيسر السعدي بعد اشتباكات مع الاحتلال في عمارة الغول، واحتجز الاحتلال جثمانه، ومن بلدة سيلة الشهر استشهد الشاب احمد مفيد الكيلاني، حيث أطلق جنود الاحتلال النار عليه قري حاجز حومش بين جنين ونابلس.
وخلف العدوان غير المسبوق حتى الآن 30 شهيدا في محافظة جنين، بالإضافة إلى عشرات الإصابات ونزوح آلاف المواطنين من منازلهم في المخيم وعدد من أحياء المدينة.
وقال مدير دائرة العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، إن الاحتلال عمد إلى تدمير كامل لكل مناحي الحياة في مخيم جنين.
وأشار مطاحن، إلى أن طواقم البلدية تمكنت من الدخول إلى مسافة 10 أمتار فقط من المخيم، وأن هذه المسافة كشفت دماراً هائلاً جداً في كل ما هو موجود في المخيم.
وأكد، أن الاحتلال أعاد رسم المخيم من خلال عمليات النسق وتوسيع الشوارع وإغلاق عدد منها.
ووفقًا للإحصائيات الأخيرة، فقد هجر الاحتلال قرابة 20 ألف من سكان مخيم جنين الذين توزعوا على قرابة 39 بلدة وهيئة محلية، ويعمل الاحتلال على تغيير معالم المخيم من خلال التدمير الممنهج الذي طال 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي.
فيما عمد الاحتلال لإجراء 336 مداهمة، وتفتيش وإخضاع للتحقيق الميداني، كما شنت الطائرات المسيرة قرابة 15 عملية قصف، فيما لا يزال الاحتلال يغلق مداخل مخيم جنين بالسواتر الترابية.
