أدت الحرب الأخيرة على قطاع غزة إلى تدمير الاقتصاد المحلي وتفاقم الأوضاع المعيشية لآلاف العمال الذين فقدوا مصادر دخلهم، مما دفع نقابة عمال فلسطين إلى الدعوة لإغاثة عاجلة.
ويقول عاملون في قطاعات مختلفة إنهم يعيشون في ظروف كارثية، حيث فقدوا منازلهم ووظائفهم، وأصبحوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي لا تكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ويقول خليل أبو حسنين، عامل يعيش في خيمة مع أسرته المكونة من ثمانية أفراد: "لا أستطيع توفير الطعام والاحتياجات الأساسية لأطفالي، نعيش على المساعدات التي نحصل عليها من الأهالي والجمعيات الخيرية، ولكنها لا تكفي".
ويضيف مازن الدباغ، الذي كان يعمل في قطاع البناء: "أتنقل بين عدة أماكن بحثًا عن فرصة عمل، لكن دون جدوى. الواقع اليوم مأساوي في قطاع غزة، ووضعي الاقتصادي تحت الصفر".
ويشير محمد بكر، وهو صياد، إلى أن القيود المفروضة على مناطق الصيد جعلت من المستحيل تأمين لقمة العيش، وأن القوارب التي دمرتها الحرب لم يتم تعويضها.
من جانبه، دعا سامي العمصي، نقيب اتحاد عمال فلسطين، المؤسسات الدولية والمانحة والمجتمع الدولي إلى تقديم إغاثات عاجلة للعمال، والإسراع في تنفيذ برامج التشغيل المؤقت.
وأكد العمصي لـ "فلسطين أون لاين" أن عمال قطاع غزة يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة منذ الحصار الإسرائيلي المفروض عام 2007، وأن الحرب الأخيرة فاقمت من هذه الأوضاع، حيث تسببت في تعطيل نحو 93% من القطاعات الاقتصادية.
وأشار إلى أن الشباب هم الفئة الأكثر تضررًا، كما لفت إلى أن العمال يعانون من انخفاض الأجور التي لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية، خاصة مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
وتسببت الحرب في تعطيل نحو 93% من القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية، التي تضم مئات الآلاف من العمال، ومنهم عمال المياومة الذين يعتمدون على دخلهم اليومي لتوفير متطلبات عوائلهم، ما أدى إلى تفاقم أوضاعهم المعيشية والمادية سوءًا.