قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الأحد، لائحة اتهام ضد الإسرائيلي، اتهمته فيها بـ"المبادرة" إلى إقامة علاقة مع عملاء إيرانيين والتخابر لصالح إيران.
وأوضح موقع "واينت" العبري، أن تحقيقات الشرطة و"الشاباك" أظهرت أن الإسرائيلي دورون بوخبزة، وهو مهندس كهرباء وإلكترونيك، أجرى اتصالات مع جهات مخابراتية إيرانية على مدى شهور، ونفذ عدداً من العمليات الأمنية بتوجيه منها، ضمنها تصوير مقرات ونقل معلومات.
وفي إطار مهمته، عرض بوخبزة نفسه على مشغليه الإيرانيين بأنه يستطيع الوصول إلى المقر الأكثر حساسية وسرية، وهو مفاعل ديمونا، فيما أرسل إلى مشغليه معلومات "معروفة" حول هذا المفاعل.
وكُتب في لائحة الاتهام أن بوخبزة "هو من بادر إلى هذه العلاقة، وكان على علم بأنه يتواصل مع مشغل إيراني، وأن من شأن ذلك أن يمس بأمن الدولة".
وعلى إثر ذلك، حذر جهازا الشرطة و"الشاباك"، في بيان، الإسرائيليين من التواصل مع "جهات أجنبية عدوّة وغير عدوّة، والقيام بمهام لصالحها، سواء لأغراض ماديّة أو غيرها". ولفت البيان إلى أن "هذه الجهات، ومن ضمنها عناصر استخبارات وإرهاب إيرانيون، تواصل سعيها لتجنيد إسرائيليين".
وفي وقت سابق، كشفت تقارير عبرية عن تقديرات أمنية إسرائيلية، أن إيران تكثف تحركاتها في مسار تجند جواسيس لدى الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هناك بعض الإسرائيليين على استعداد لخيانة "دولتهم" من أجل الحصول على المال.
وفي التفاصيل، نشر موقع (واللا) الإسرائيلي تقريرًا، تحدث فيه عن بدء الأجهزة الأمنية الإيرانية في تعزيز أنشطتها ضد "إسرائيل" في العديد من المجالات العسكرية والاستخبارية.
تضمنت هذه الأنشطة، وفقًا للتقرير "تهريب الأسلحة غير القانونية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وتمويل الإرهاب، وتجنيد جواسيس، وشن هجمات سيبرانية، بهدف جمع معلومات استخبارية حساسة، وتعطيل الأنظمة، والتحريض على الفوضى داخل البلاد، وتعزيز النشاط الإرهابي ضد الإسرائيليين في الخارج”.
وأشار التقرير إلى أنه منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كشف جهاز الشاباك وأحبط 15 قضية تجسس ومحاولة اغتيال وجهتها إيران، استهدفت مواطنين إسرائيليين.
وأضاف أن الإيرانيين يعتمدون على أساليب متنوعة، أبرزها استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتقديم الأموال مقابل تنفيذ المهام.
وأكد المسؤولون الأمنيون أن هذه المعطيات تمثل مؤشرًا خطيرًا حول استعداد بعض المواطنين الإسرائيليين لخيانة دولتهم من أجل المال.
وتابع التقرير "تضاف هذه الأنشطة إلى عمليات التمويل والتوجيه التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني، لتعزيز الإرهاب في الضفة الغربية، وقطاع غزة، واليمن، والعراق، وأماكن أخرى مثل الأردن. يتم بذل جهود مكثفة لنقل عناصر إرهابية إلى الأراضي الفلسطينية وتعزيز أساليب أخرى لتنفيذ العمليات".