أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، معابر قطاع غزة، وأوقفت إدخال البضائع والمساعدات، بعد نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفضها تنفيذ المرحلة الثانية، في إصرار على نهج التجويع والإبادة الجماعية.
وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، تقرر وقف إدخال البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة اعتبارًا من صباح اليوم".
وزعم أن ذلك بحجة رفض حماس مقترح (المبعوث الأميركي) ويتكوف لاستمرار المفاوضات، ملوحًا بـ “عواقب إضافية”.
وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن القرار "اتخذ بالتنسيق مع الأميركيين".
وفجر اليوم، أكد القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، أن البيان الأخير لمكتب نتنياهو، الذي تحدث عن الموافقة على تهدئة في رمضان وعيد الفطر “هو تأكيد واضح على ما كنا نؤكد عليه منذ البداية”، في إشارة إلى التنصل من الاتفاقات.
وشدد على أن الاحتلال يتنصل بشكل متكرر من الاتفاقات التي وقع عليها ويواصل المراوغة في تنفيذ التزاماته بشأن وقف إطلاق النار.
وحذر مرداوي من أن التلاعب الإسرائيلي المستمر "لن يعيد بالأسرى إلى ذويهم، وسيؤدي إلى استمرار معاناتهم وتعريض حياتهم للخطر، إذا لم يتم الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته”.
والليلة الماضية، أعلن مكتب بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان)، وهي الخطة التي لم يعلن عنها من قبل من طرف ويتكوف.
وقال المكتب في بيان صادر عنه عقب اجتماع أمني ترأسه نتنياهو بمشاركة وزير الجيش وكبار القادة العسكريين وفريق التفاوض، إنه سيتم -بموجب مقترح ويتكوف- إطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين في غزة، أحياء وأمواتا، خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة.
وأضاف البيان أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وانتهت مساء أمس السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، فيما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي) مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وهو ما رفضته حماس، وطالبت بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بالكامل.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، ارتكبت إسرائيل عشرات الخروقات ما أدى إلى أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى، إلى جانب عدم الالتزام بتنفيذ البروتوكول الإنساني.