كشف صحفيون محرَّرون تفاصيل مروعة بشأن التَّعذيب الذي تعرضوا له خلال فترات اعتقالهم في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وقال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، إنَّ التحقيقات مع الأسرى الصحفيين في أقبية المخابرات "الإسرائيلية" كانت قاسية، حيث تعرضوا للعنف الجسدي والنفسي بشكل ممنهج، منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم.
وأوضح "حماية الصحفيين"، أنّ الصحفي محمود عليوة تعرض لتعذيب مضاعف بسبب كونه صحفيًا، حيث أخبره أحد الضباط بصراحة أن مهنته هي سبب زيادة معاناته.
وأضاف، أنّ الصحفي محمد السلطان خضع لجلسات تحقيق قاسية، تخللتها اعتداءات جسدية ولفظية ومعاملة وحشية.
وأشار إلى أنّ الصحفي خضر عبد العال عانى من الحرمان من الطعام والعلاج والعبادة طوال عشرة أشهر من الاحتجاز في مراكز التعذيب.
وأمس الخميس، أكد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، أن الاحتلال "الإسرائيلي" أفرج عن أربعة صحفيين فلسطينيين من قطاع غزة ضمن المرحلة السابعة من صفقة تبادل الأسرى.
وذكر المركز أن الصحفيين هم: خضر بكر عبد العال، وحمزة أكرم رضوان، ومحمد السلطان، وبهاء الدين الغول، مشيرًا إلى أن الاحتلال اعتقلهم خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزَّة.
وفي سبتمبر 2024، كشف نادي الأسير الفلسطيني، عن اعتقال الاحتلال "الإسرائيلي" 98 صحفيًا فلسطينيًا من الضفة الغربية المحتلة وغزة منذ بدء عدوانه الوحشي على القطاع في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وقال نادي الأسير في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي أبقى على 52 صحفيًا من الصحفيين الذين اعتقلهم بعد السابع من أكتوبر، رهن الاعتقال داخل سجونه.
وأوضح أنه من ضمن الصحفيين الذين لا يزالون داخل سجون الاحتلال 17 من غزة على الأقل.
وفي السياق، يُذكر أن الاحتلال قتل ما يزيد على 205 صحفيين في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، حسب مكتب الإعلام الحكومي في القطاع.
وحذرت وسائل إعلام فلسطينية ودولية مرارا، من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الإعلامية في غزة، ودعت إلى توفير الحماية لهم، وسط تجاهل إسرائيلي لتلك الدعوات.