أفرجت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين أصحاب المؤبدات والأحكام العالية من سجني عوفر والمسكوبية، في صفقة "طوفان الأحرار" ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل".
وقال مكتب إعلام الأسرى، فجر اليوم الخميس، إن الاحتلال أطلق سراح الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى، والتي شملت تحرير 642 أسيرًا، منهم: 151 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، موزعين كالتالي: (43 أسيرًا إلى الضفة والقدس، 97 أسيرًا سيتم إبعادهم إلى الخارج، 11 أسيرًا من غزة اعتُقلوا قبل السابع من أكتوبر)، إضافة إلى 445 أسيرًا من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر و46 من الأسيرات والأسرى الأطفال.
ووفق قناة الجزيرة، فإن 12 حافلة تقل أسرى محررين وصلت إلى المستشفى الأوروبي بخانيونس جنوبي القطاع.
وتوجهت حافلات أسرى غزة المحررين من معبر كرم أبو سالم نحو معبر رفح والمستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي القطاع.
وأوضح المتحدث باسم المستشفى الأوروبي للتلفزيون العربي، أنّ حالة الأسرى المحررين مروعة ويعانون من هزال شديد جرّاء التعذيب الشديد في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وأظهرت لقطات مصورة سجود الأسرى المحررين سجدة شكر لحظة نزولهم من باصات الصليب الأحمر أمام المستشفى الأوروبي.
واستقبلت الجماهير الدفعة السابعة من المحررين في ساحة المستشفى الأوروبي وسط تكبير وهتاف داعم للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام.
في غضون ذلك، جرت مراسم استقبال جماهيري وسط رام الله لـ37 أسيرًا فلسطينيًا محررًا من الضفة الغربية تم إطلاق سراحهم ضمن دفعة أولى، من بين دفعة التبادل السابعة.
ووصل 5 أسرى مقدسيين إلى منازلهم في ظروف أمنية مشددة فرضتها عليهم قوات الاحتلال، حيث اقتحمت منازل عائلاتهم في وقت سابق ومنعتهم من إقامة أي مظاهر احتفالية، ووجهت لهم رسائل تهديد بعدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام.
وعلى الجانب المصري تسلمت القاهرة 97 أسيرا فلسطينيا سيتم إبعادهم خارج فلسطين.
ومن جهته، قال مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة، إن "شعبنا يسجّل اليوم فصلًا جديدًا من المجد حيث تتدفق الحرية في عروق من صمدوا خلف القضبان، فتعود فلسطين لاحتضان أسراها الذين كتبوا بآلامهم وصمودهم حكاية عزّ لا تُمحى، إن تحرير هذه الكوكبة الجديدة من أسرانا هو شاهد على معركة الإرادة التي خاضها شعبنا، ودليل على أن الحقوق تُنتزع بالتضحيات ولا تُمنح بالمساومة".
وهنَّأ القدرة أسرانا المحررين الذين نالوا حريتهم بعد سنوات طويلة من الأسر والمعاناة، وخاصةً أبطال المؤبدات والأحكام العالية الذين حُكم عليهم بالسجن حتى يفنى العمر، وأسرى وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم والبالغ عددهم 41 أسيرًا، لقد أوفت المقاومة بوعودها وأعادتهم إلى الحرية من جديد.
وأشار إلى أن هذا النصر لم يكن ليتحقق إلا بتضحيات شعبنا، وخاصة في غزة، التي قدّمت أبناءها شهداء، وصبرت رغم الألم، لتكون اليوم صانعة الحرية، كما كانت دائمًا عنوان الصمود والمقاومة.
ودعا القدرة جماهير شعبنا إلى استقبال الأسرى استقبال الأبطال، لتكون عودتهم مشهدًا يؤكد أنهم رموز نضال وصمود، وليسوا مجرد أرقام، لترتفع الرايات، ولتُسمع الهتافات، فهذا يوم الحرية، وعهدنا أن يبقى درب النضال مفتوحًا حتى ينال آخر أسير حريته.