قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، إنّ مصلحة السجون "الإسرائيلية" اعتدت بالضرب المبرح على الأسرى الفلسطينيين في سجن جلبوع.

وأكدت الهيئة، أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجن "جلبوع"، لازالت سيئة، وازدادت حدتها بعد حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.

ونقلت "هيئة الأسرى" عن محاميتها بعد زيارة أجرتها إلى سجن "جلبوع"، أوضاع الأسرى الفلسطينيين، مؤكدةً أنهم يُقاسون البرد الشديد والتجويع الممنهج، والتعذيب المتواصل.

وأوردت محامية الهيئة أن الأسير إبراهيم عدنان حرب (48 عاماً)، يعاني من مرض السكري، ويأخذ ثلاث إبر أنسولين يومياً، بينما فقد ما يقارب 14 كيلو من وزنه بسبب سوء التغذية.

وأمضى الأسير "حرب" 9 أشهر في سجن "جلبوع"، قبل أن يتحول للاعتقال الإداري 4 أشهر مع تجديد 4 أشهر أخرى بحقه.

وحول الأوضاع العامة في السجون، نقل " حرب" في شهادته سوء الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الأسرى في السجون، كالبرد الشديد وقلة الأغطية والملابس الشتوية، مضيفاً أن الشبابيك في الغرف مفتوحة، وتمنع إدارة السجون الأسرى من إغلاقها بأي طريقة.

ولا يقتصر الحال على العذاب في ساعات النهار، حيث أكد "حرب" أن التفتيشات الليلية ما زالت مستمرة خاصة في ساعات ما قبل الفجر.

وتابع :"قبل أيام تم تفتيش إحدى الغرف والاعتداء بالضرب على الأسرى بداخلها، كما أن الضوء في الغرف مشتعل 24 ساعة ليلا ونهاراً".

وتطرق في حديثه إلى أن الطعام ما زال سيئًا نوعا وكمًا، أما النظافة الشخصية فإن إدارة السجون لم تدخل ماكينة الحلاقة منذ شهرين، ولا توجد قصاصة أظافر في الأقسام.

ووفقًا لآخر تقارير مؤسسات الأسرى، فإن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل في سجونه ومراكز التوقيف والتحقيق التابعة له، قرابة الـ 10 آلاف و300 أسير فلسطيني؛ بينهم 89 أسيرة و345 طفلًا.