استشهد شاب وأُصيب مسنّ برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيليّ، عقب اقتحامها مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما أُصيب آخرون بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بمنطقة المقبرة الغربية في نابلس
وأعاد الجيش الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء- اقتحام مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة من عدة محاور بعد ساعات من الانسحاب منها. وشهدت المنطقة الغربية من البلدة القديمة تعزيزات عسكرية وانتشارا مكثفا لقوات الاحتلال.
كما استهدف جنود الاحتلال الصحفيين والطواقم الطبية في محيط البلدة القديمة بقنابل الغاز المدمع.
وفجر الثلاثاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة أحياء في نابلس وفتش محال تجارية قبل أن ينسحب منها.
وفي مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، أفاد الهلال الأحمر بإصابة فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة إثر طعنه على يد مستوطنين.
وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية واعتقلت فلسطينيا. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار وبيت أُمّر في الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيا من الضفة خلال وجودهم في القدس المحتلة بذريعة العمل دون تصاريح.
دبابات في جنين
من جانب آخر، جابت الدبابات -اليوم الثلاثاء- شوارع مخيم جنين في إطار تصعيد لهجوم مستمر منذ أسابيع، وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرق المنازل وتهجير السكان.
وأظهرت مقاطع على منصات التواصل دبابات إسرائيلية تتحرك في منطقتي حي الجابريات وجبل أبو ظهير وتصوب فوهات مدافعها باتجاه المنازل.
كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة جنين ومخيمها في ظل استمرار هجومها المستمر لليوم الـ36 على التوالي.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن آليات إسرائيلية تمركزت اليوم أمام مستشفى جنين الحكومي بينما قامت قوات باقتحامه. وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم، وتواصل عمليات التدمير والقتل.
وبالتزامن، نفذت قوات إسرائيلية مداهمات في جنين وبلدة الزبابدة الواقعة جنوبا واعتقلت عددا من الشبان.
وأسفر العدوان على جنين حتى الآن عن استشهاد 27 فلسطينيا وإصابة عشرات، فضلا عن تهجير معظم سكان المخيم.
وكان الجيش الإسرائيلي دفع أول أمس بدبابات إلى محيط مدينة جنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.
والهجوم على جنين جزء من عدوان أوسع على شمالي الضفة الغربية شمل أيضا مخيمات طولكرم ونابلس وطوباس وأسفر عن تشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وفي الإطار، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى طولكرم، وتواصل إجبار أهالي مخيم نور شمس بطولكرم على النزوح.
من جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس بطولكرم إن الاحتلال يهجّر معظم العائلات ويهدم المنازل ويجرف البنية التحتية، بينما أكد فيصل سلامة نائب محافظ طولكرم أن الهجوم الإسرائيلي المستمر على المخيم لليوم الـ30 تسبب في تشريد 12 ألف فلسطيني.
ويتزامن ذلك مع عملية عسكرية متواصلة -منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي- في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفة 61 شهيدا -وفق وزارة الصحة الفلسطينية- ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.