قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تُهزم في الحرب - والواقع أنها لم تُهزم على الإطلاق؛  أدى وقف إطلاق النار الذي استمر شهراً إلى دفعها إلى إعادة تنظيم  صفوفها وعدم التخلي عن فكرة مهاجمة (إسرائيل).

ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصادر أمنية "إسرائيلية"، أنه في الشهر الماضي، جمعت حماس كمية كبيرة من المتفجرات من مخلفات الجيش المنسحب، وبالتالي أقامت حقول ألغام وأنشأت أسلحة جديدة لقواتها.  

وقالت الصحيفة -نقلا عن المصادر نفسها- إن آلافًا من مقاتلي الحركة لم يغادروا شمالي القطاع، على الرغم العمليات العسكرية.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن حماس لم تنشر قوتها الكاملة البالغة 30 ألف جندي خلال القتال السابق.

وأوضحت، أن الحركة "تعلمت دروسا أساسية" من العمليات البرية الإسرائيلية السابقة، وفق تعبيرها.

وأشارت "يديعوت"، إلى أن حماس قامت بتركيب كاميرات مراقبة في نقاط رئيسية في القطاع، وأطلقت حوامات لجمع البيانات والمسح، وأعادت تشكيل وحداتها بقادة جدد، كما تمكنت من إيجاد وتوجيه عدد لا بأس به من منصات إطلاق الصواريخ المتبقية في القطاع.

وأضافت، "إن عناصر الجناح العسكري يعدون الأنفاق التي لم يتمكن الجيش  الإسرائيلي من تحديدها، حتى لأهداف محتملة للهجوم، ويقومون بتجديد الأنفاق المتضررة"

ولفت الصحيفة العبرية، إلى أن هناك قادة في حماس كان الجيش  الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) على يقين من أنه تم القضاء عليهم، وقد عادوا إلى الحياة.

وخلص التقرير إلى، أنه و من ناحية أخرى، يستكمل الجيش الإسرائيلي استعداداته لعملية برية وجوية واسعة النطاق، تشمل استخدام ألوية الاحتياط، مشيرةً إلى أنه وعلى الرغم من بعض الثغرات لدى حماس في القيادة والسيطرة  والأسلحة، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لهزيمتها عسكريا".