تؤخر سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأسباب غير معلومة تحرير الدفعة السابعة من محرري صفقة طوفان الأحرار، إلى ما بعد جلسة مشاورات أمنية برئاسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وكان من المفترض إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين فور وصول الأسرى الإسرائيليين إلى إسرائيل، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت هيئة البث “الإسرائيلية” عن مسؤول إسرائيلي إعلانه تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين إلى ما بعد المشاورات الأمنية التي سيرأسها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دون أن يشير إلى الموعد.
ويرجح محللون سياسيون أن تأخير القرار السياسي بالإفراج عن الأسرى إلى الإشكالية التي حدثت الخميس الماضي، حيث أظهرت نتائج فحص الحمض النووي (DNA) بعد 48 ساعة من استلامه أن الرفات ليس للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، حيث أُعيد البحث عن بقايا جثمان الأسيرة في الموقع ذاته، ليتم العثور على الأشلاء وتسليمها إلى الصليب الأحمر ومن ثم إلى الجانب الإسرائيلي.
ويقول المحللون إن سلطات الاحتلال تحاول الانتقام لذاتها بتأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لكنهم رجحوا إطلاق سراحهم خلال الساعات المقبلة، حيث لا توجد مبررات واقعية لتأخير العملية.
من جهته، قال مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس ناهد الفاخوري : حدث تأخير وتجاوزات من الاحتلال بخصوص الإفراج عن الأسرى، كاشفا أن الاحتلال اعتدى على الأسرى قبيل الإفراج عنهم.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول التلاعب ببعض أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم، مؤكدًا استعدا حماس للإفراج عن جميع الأسرى مقابل كل الأسرى الفلسطينيين.
ومن المقرر أن تخرج الدفعة السابعة من الأسرى المحررين ضمن المرحلة الأولى لاتفاق غزة بين الاحتلال وحركة حماس، من سجني عوفر وكتسيعوت.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن سلطات الاحتلال ستفرج عن 620 أسيراً فلسطينيا من سجونها، من بينهم 151 أسيراً هم من قدامى الأسرى وذوي المحكوميات العالية، منهم 43 أسيراً من الضفة الغربية والقدس، و11 أسيراً من غزة قبل السابع من أكتوبر 2023، فيما سيتم إبعاد 97 أسيراً إلى مصر كمحطة أولية.
وبينت الهيئة أن من بين الأسرى المحررين 445 أسيراً من قطاع غزة اعتلقوا خلال حرب الإبادة على غزة بعد السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى 24 أسيراً من الأطفال والنساء.
وأفرجت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، عن 6 أسرى إسرائيليين لتتبقى 4 جثامين لأسرى إسرائيليين سيتم تسليمهم الأسبوع المقبل، لتنتهي بذلك المرحلة الأولى من الاتفاق.
ويأتي هذا الإفراج في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025، بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة.
وينص الاتفاق على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، بينهم 8 جثث، مقابل إطلاق سراح 1900 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.