أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، اليوم الجمعة، أسماء ستة محتجزين إسرائيليين ستفرج عنهم الكتائب يوم غد السبت، ضمن الدفعة السابعة من عملية تبادل الأسرى والمحتجزين في غزة، وذلك بعد تسليم الحركة الاحتلال، أمس الخميس، جثث أربعة محتجزين.
وقالت كتائب القسام: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: إيليا ميمون إسحق كوهن، عمر شيم توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفيرا منغستو، هشام السيد". ويأتي الإعلان بعيد بروز أزمة جديدة على خط عملية التبادل، مع إعلان جيش الاحتلال أنّ إحدى الجثث الأربع التي تسلّمها من حركة حماس، أمس الخميس، مجهولة الهوية، وليست إسرائيلية.
إلى ذلك، أعلن مكتب إعلام الأسرى أنه "بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة، سيتم الإفراج، غداً السبت، وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 50 أسيراً محكوماً بالسجن المؤبد، و60 أسيراً من الأحكام العالية، و47 أسيراً من أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم، و445 أسيراً من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر".
من المقرر أن تشمل الدفعة السابعة من تبادل الأسرى المقررة بعد غد السبت إطلاق سراح عدد من المحكومين الفلسطينيين بالمؤبدات والسجن مدى الحياة، وقد أمضى بعضهم أكثر من 20 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا لمعلومات، سيتم إطلاق سراح أبرز مؤسس كتائب القسام في الضفة الغربية عبد الناصر عيسى الذي قضى أكثر من 32 عاما في سجون الاحتلال، منها 29 عاما متواصلا، وهو محكوم بالسجن المؤبد مرتين و7 سنوات إضافية.
وسيتم أيضا إطلاق سراح الأسير القسامي حمزة الكالوتي من مدينة القدس، والذي اعتقلته قوات الاحتلال في سبتمبر/أيلول 2000 بعد مطاردة دامت نحو عامين، لمشاركته في "عمليات الثأر المقدس" إلى جانب الأسير حسن سلامة، للثأر لاغتيال المهندس يحيى عياش.
ومن بين المحررين في الدفعة السابعة أيضا الأسير القائد القسامي عثمان بلال أحد قادة خلية نابلس في كتائب القسام والساعد الأيمن للأسير القائد عبد الناصر عيسى، والذي حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد 5 مرات، وأمضى أكثر من 25 عاما في الأسر.
وسيطلق أيضا سراح الأسير القائد القسامي راغب عليوي قائد خلية عملية إيتمار القسامية في عام 2015، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، وهو محكوم بالسجن المؤبد مرتين و30 عاما إضافيا.
وشملت الدفعة السابعة أيضا الأسير القسامي عمار الزبن، وهو محكوم بالسجن المؤبد 26 مرة و25 عاما إضافيا بتهمة المسؤولية عن تنفيذ عمليتي منحي يهودا وبن يهودا اللتين نفذتهما كتائب القسام في مدينة القدس المحتلة عام 1997.
وأخيرا، ستشمل الدفعة السابعة الأسير القسامي هيثم إسماعيل البطاط الذي اعتقل خلال اشتباك مسلح في يناير/كانون الثاني 2005، وأصدر الاحتلال بحقه حكما بالسجن المؤبد 3 مرات، لإشرافه على تجهيز الاستشهاديين محمد البطاط وخالد الطل اللذين نفذا عملية في بئر السبع.
وحتى الآن، تسلمت إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، بينما أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.
والخميس، سلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة 4 توابيت لجثامين أسرى إسرائيليين، وقالت إنها لشيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار الساري.
كما ستفرج حماس غدًا عن الأسيرين الإسرائيليين هشام السيد وفيرا مانغيستو (أسيران منذ عام 2014)، مقابل الإفراج عن 46 أسيرا ممن أعيد اعتقالهم من محرري "صفقة شاليط" بشرط إبعادهم.
وفي الأول من مارس/آذار 2025 ستفرج حركة حماس عن 4 جثث أسرى إسرائيليين، مقابل إفراج الاحتلال عن بقية الأطفال والنساء من غزة.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية قد أعلن، في وقت سابق هذا الأسبوع، أنه سيتم الإفراج يوم السبت عمن تبقى من أسرى الاحتلال الأحياء، المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم ستة ومن بينهم الأسيران المعتقلان منذ 2014 هشام السيد وأڤيرا منغستو، على أن يفرج الاحتلال عمن يقابلهم من الأسرى حسب الاتفاق.
وشدد على أن هذه الخطوات تعكس جدية الحركة في تنفيذ بنود الاتفاق كما وردت، واستجابة لجهود الوسطاء، مؤكداً ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق كما وردت، دون استثناء أو مماطلة، خاصة إدخال الآليات الثقيلة لنتمكن من انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وكذلك جثامين أسرى الاحتلال، الذين قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي.