وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم غد الخميس، بأنه "سيكون يومًا صعبًا وحزينًا على إسرائيل، إذ سنستعيد خلاله أربعة من أسرانا القتلى".
وعقب نتنياهو، على استعدادات تسلم أول دفعة من جثث الأسرى "الإسرائيليين" الذين قُتلوا خلال احتفاظ المقاومة الفلسطينية بهم في قطاع غزة، وذلك جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع احتجازهم.، بالقول: "قلبي يتمزق، ويجب أن يتمزق قلب العالم أجمع".
وقال أيضًا: "نحن نشعر بالحزن والألم، لكننا عازمون على ضمان عدم تكرار مثل هذا الحدث مرة أخرى".
ومن المقرر غدًا الخميس، أن تسلم المقاومة الفلسطينية 4 جثامين أسرى "إسرائيليين" قتلتهم الغارات الإسرائيلية، في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى.
وقال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، اليوم الأربعاء، إنه سيتم غداً الخميس تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس، في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى.
وقال أبو عبيدة، في تصريح صحافي، مساء اليوم الأربعاء، "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، سيتم غداً الخميس الموافق 20-02-2025م تسليم جثامين عائلة "بيباس" وجثمان الأسير "عوديد ليفشتس" والذين كانوا جميعاً على قيد الحياة قبل أن يتم قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال بشكل متعمد".
وفي وقت سابق اليوم أعلنت "السرايا" أنها ستفرج غدًا "عن رفات الأسير الصهيوني عوديد ليفشتس".
وقالت كتائب المجاهدين، إنها ستسلِّم غدًا الخميس، جثامين أفراد عائلة بيباس ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى مع المقاومة.
وأوضح الناطق باسم كتائب المجاهدين أبو بلال، في تصريح صحفي، أن قوات الاحتلال هي من قتلت عائلة بيباس، بعد أن أسرهم مجاهدو الكتائب "أحياء" يوم 7 أكتوبر 2023.
وأكد أبو بلال، أنّ المجاهدين حافظوا على جثامين العائلة ومعاملتهم بحسن وفق تعاليم الإسلام قبل قتلهم بقصف صواريخ الاحتلال الصهيوني، واستشهاد أفراد المجموعة الآسرة.
وأضاف، أنّ "الكتائب حافظت على جثامين العائلة طوال مراحل الحرب حتى تاريخ التسليم".
ويُذكر، أنّ كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحماس أفرجت عن الأسير ياردن بيباس في إطار عملية تبادل الدفعة الرابعة من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتعتبر عائلة بيباس من الرموز التي يستخدمها المشاركون في احتجاجات عائلات أسرى الاحتلال في غزة، المطالبين بوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل للأسرى.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، قالت حركة حماس إنّ الاحتلال قتل أفراد العائلة وهم الزوجة وطفلاها خلال قصف عنيف على قطاع غزة.
وفي 30 من الشهر ذاته، نشرت كتائب القسام رسالة مصورة للأسير الإسرائيلي بيباس طالب فيها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالعمل على استعادة جثامينهم لكي يدفنوا في "إسرائيل"، وفق مناشدته.
وتقدر "تل أبيب" وجود 73 أسيرا إسرائيليا بغزة، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها، وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، تعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالمؤبد.
وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي سريان الاتفاق، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، لكن إسرائيل تماطل حتى اليوم في بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.
وبدعم أميركي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.