أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، أن عدد الآليات الثقيلة التي دخلت القطاع محدود ولم تصل البيوت المتنقلة بعد، مشددًا على أن سلوك الاحتلال ومماطلته تعكس حالة الاستهتار تجاه المعاناة والأزمة الإنسانية بغزة.
وبين المكتب الحكومي، في تصريحات متلفزة، أن ما دخل القطاع من آليات وجرافات عدده محدود جدًا، منوهًا إلى البروتوكول الإنساني المنصوص عليه في المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار ينص على إدخال 500 آلية.
وأضاف، "ما دخل حتى اللحظة عدد محدود جدا من الجرافات، وبقدر ما يمثله دخولها من أهمية بكسر فيتو الاحتلال؛ إلا أنها أقل بكثير مما يحتاجه قطاع غزة كما ونوعا، ونأمل أن تسير وتيرة إدخال بقية الدفعات بشكل أسرع".
وأضاف: "ليس المطلوب دخول الجرافات فقط وإنما الاحتياج والبروتوكول في هذه المرحلة ينص على إدخال 500 آلية تتنوع بين الجرافات وشاحنات النقل والحفارات والباجرات والكسارات الهيدروليكية للتعامل مع الكتل الخرسانية الكبيرة لتصبح سهلة النقل".
واعتبر المكتب الحكومي، حديث الاحتلال وربطه دخول الآليات باستمرار الإفراج عن الأسرى "ابتزاز رخيص بمعاناة الشعب وتلاعب بتعهداته المنصوص عليها في البروتوكول الإنساني".
وقال المكتب، إن الجهد المصري والقطري مشكور ومهم، مستدركًا "لكن توفير الآليات والمعدات بهذا التنوع والبيوت المتنقلة وغيرها من مستلزمات الإيواء والإغاثة المطلوبة، يحتاج لتضافر الجهود الإقليمية والدولية".
وأردف، "يجب الانتباه أن هناك قائمة طويلة من الاحتياجات والأولويات في مختلف القطاعات لم يتم إدخالها بعد مثل المواد اللازمة للترميم وإعادة التأهيل للمرافق الصحية وشبكات البنى التحتية ومولدات الكهرباء ومنظومات الطاقة والبطاريات، وهو ما يتطلب دائما الإشارة إليه وتذكير الاحتلال بتعهداته وبمدى أهمية هذه الاحتياجات".
وأشار الإعلامي الحكومي، إلى أن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية خانقة نتيجة النقص الحاد في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء، مشددًا على أن سلوك الاحتلال يعكس حالة الاستهتار تجاه المعاناة والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وتابع: "إن هذا السلوك الممنهج يعكس تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار".
وطالب المكتب الحكومي بغزة، الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمّق معاناة شعبنا العظيم في قطاع غزة وتفاقم الوضع الكارثي في القطاع.