جدّد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا ضرورة ترسيخ حقه في العودة، وعدم السَّماح بتشريدهم تحت أي مسمى أو لأي هدف.
ونشر بيترو مقطع فيديو على حسابه بمنصة إكس، بمستشفى في قطر يرقد فيه أطفال مرضى من غزة، وظهر فيها وهو يحمل لوحة لخريطة فلسطين يغطيها مفتاح يرمز إلى حق الفلسطينيين في العودة.
وقال، "نحن نعمل مع سفيرنا في قطر، وهو سليل أب فلسطيني، على إيجاد طريقة لجلب الأطفال من غزة إلى كولومبيا حتى يتمكنوا من التعافي"، مضيفا أنه "لا يمكن للإنسانية أن تسمح بتشريد شعب بعد الإبادة الجماعية".
وصرّح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) على هامش زيارته لمجمع الثمامة قبل أيام: "هنا يوجد العيادات المتخصصة، رأينا العناية بأطفال غزة، وعلاجهم جسديا ونفسيا، والاطلاع على بروتوكولات الرعاية، وإجراءات لم شمل الأسر، بالإضافة إلى الإجراءات المجتمعية التي تقودها قطر تضامنا مع فلسطين".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، في تقرير لها أن الرئيس الكولومبي استغل فرصة لقائه بأطفال من قطاع غزة في مستشفى بقطر مؤخرا، ليجدد تضامنه مع الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى وطنهم، وتحدث عن الأسير إلكانا بوحبوط آملا الإفراج عنه.
وزعمت الصحيفة أن تضامن الرئيس الكولومبي مع الشعب الفلسطيني وتأييده لحق العودة يعني نهاية "إسرائيل".
وأضافت يديعوت أحرونوت أن بيترو تحدث أيضا عن الأسير الكولومبي "الإسرائيلي" إلكانا بوحبوط قائلا: "تم الحصول على معلومات بشأن حالة المواطن بوحبوط، نأمل في إطلاق سراحه الوشيك، إن الإفراج عنه هو تكريم لكولومبيا وتضامنها مع الشعب الفلسطيني".
وفي نوفمبر الماضي، أكد بيترو أن بلاده مستعدة لاعتقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت، تنفيذًا لأمر المحكمة الجنائية الدولية، مشيرًا إلى أنّ هدف حرب الإبادة التي تمارسها "إسرائيل" في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين".
وأكد أن ما يحدث بفلسطين والمنطقة ليس مجرد حرب بل رسالة تخويف من دول الشمال للجنوب بأكمله.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال بيترو، إن بلاده ستوقف صادراتها من الفحم إلى "إسرائيل" بسبب "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل"، جراء حربها على قطاع غزة.
وأوضح أن عصر الإبادة الجماعية وإبادة شعب أمام أعيننا لا يمكن أن يعود، مضيفًا "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".
وفي نهاية فبراير الماضي، أعلن بيترو تعليق صفقات شراء الأسلحة من "إسرائيل"، عقب ارتكابها "مجزرة الطحين" في غزة، والذي ارتقى على إثرها 118 شهيدًا خلال انتظارهم شاحنات المساعدات بالقرب من دوار النابلسي في مدينة غزة.
كما طلب الرئيس الكولومبي الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهم فيها "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية.