قالت القناة 12 العبرية، إنَّ إعلان استقالة قائد جيش الاحتلال هرتسي هاليفي لم تتسبب بالضغط على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو فحسب، بل كان لها تأثير عكسي تماما، كما اتضح في التصريحات المفاجئة لوزير الحرب، يسرائيل كاتس".
وأوضح الكاتب "الإسرائيلي" عومري مانيف، في مقال له "كل إسرائيلي تخيّل أن إعلان استقالة هاليفي، وتحمّله المسؤولية، والاعتراف بفشله عن التصدي لعملية حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، سيؤدي لتحرك مماثل في قمة المستوى السياسي، فإنه بالتأكيد عاد للتوّ من الانتقال لمكان آخر دون شبكة "واي فاي" خارج دولة الاحتلال".
وأشار مانيف إلى أن استقالة هاليفي، وقبله عدد من كبار الجنرالات، لم تكن سببا بالضغط على الحكومة فحسب، بل كان لها تأثير عكسي تماما".
وأضاف "مهرجان الانتهازيين من داخل الحكومة الذين رحبوا بقرار هاليفي، قابله مواصلتهم في عملية تدفئة مقاعدهم، دون مغادرتها".
وتابع "بدليل ما تخلّل لقاء كاتس مع هاليفي، الذي "علّمه" درسا في القيم بقوله؛ إن المسؤولية ليست كلمة عامة، في تجاهل مكشوف لمسؤولية رئيس الحكومة وكبار الوزراء عن هذا الفشل".
وتساءل الكاتب: "هل لأنهم لم يخطروا ببال كاتس، أم لا يهتم بتحميلهم المسؤولية من الأساس؟ أم إنه نقص في وعيه الذاتي؟".
ولفت مانيف إلى أن ذلك يكشف أن المستوى السياسي ما زال يمنع التحقيق في أدائه الفاشل، ولا يزال يعيش في حالة من الفوضى، وسط ابتعاد كامل عن أي علامة على تحمل المسؤولية، وبالتأكيد عدم إخلاء مقعده.
واستطرد "من الغريب أن من حكموا الدولة في السابع من أكتوبر، سوف يتمكنون من الاستمرار في الحكم، وتعيين رئيس الأركان القادم، مع شرح للإسرائيليين أنهم يقومون بتنظيف النظام بهذه الطريقة، لكنهم لا يعلمون أن المرآة تحطمت منذ فترة طويلة، مما يستدعي فحص تهرب الحكومة من تحمل مسؤولية فشلها، من خلال عدم تشكيلها لجنة تحقيق".
وأوضح الكاتب "الإسرائيلي"، أنّ نتنياهو لا يجد مشكلة في تحمل المسؤولية عن ذلك الفشل لقادة المؤسستين العسكرية والأمنية، أما المستوى السياسي فلا، فهو لم يخضع للتحقيق، ولم يتحمل أي مسؤولية، وبالتأكيد لم يستقل.

