قائمة الموقع

"واجهتُ الموت 3 مرات أثناء بتر قدمي”.. أسير غزيّ يروي بشاعة التَّعذيب في معسكر "سدي تيمان"

2025-02-16T17:36:00+02:00
"واجهتُ الموت 3 مرات أثناء بتر قدمي”.. أسير غزيّ يروي بشاعة التَّعذيب في معسكر "سدي تيمان"

روى الأسير الفلسطيني المحرر عادل صبيح، بتفاصيل "مروعة" حول أساليب التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى بتر قدمه.

واعتُقل  من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، في شهر مارس/آذار من العام الماضي، وأُفرج عنه ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى، حيث وصل إلى قطاع غزة برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال صبيح: “تم اعتقالي من مستشفى مجمع الشفاء الطبي، وكنت مصابًا وعندما حاصر جيش الاحتلال المجمع أخذوني كدرع بشري، وضربوني في قدمي وصار نزيف داخلي فيها

وأضاف “أُغمى عليّ، واستقيظت في مستشفى داخل إسرائيل، وقالو لي: يجب بتر قدمك أو تتعرض للموت، ونحن غير مسؤولين عن حياتك أو تعرضك لأي ضرر من العملية، فوافقت ومضيت على قرار البتر”.

وأشار صبيح، إلى أنه رفع قضية من داخل السجن ضد الاحتلال بسبب التعذيب الذي تعرض له، موضحًا “جاء لي داخل السجن نيابة عامة إسرائيلية ومترجم ومحامي إسرائيلي، وكتبت في أوراق القضية كل ما حدث لي ورسمت تفاصيل الواقعة، وخيروني أن أتنازل عن القضية وأعود لمنزلي أو تستمر إجراءات القضية، فرفضت التنازل”.

وعن تفاصيل تعذيبه، قال صبيح إنه واجه الموت 3 مرات أثناء عمليات بتر قدمه “تم تعذيبي داخل السجن والمستشفى وكل جسمي مصاب وأجريت 26 عملية، كانت تجارب وليست عمليات، كما تعرضت للاختناق والموت أكثر من مرة أثناء إجراء هذه العمليات بسبب التخدير”.

وكشف عن بعض أصناف التعذيب التي تعرض لها، قائلا: "كانوا يتركونني أزحف رغم إصابتي، وتعرضت لصعقات كهربائية، وأُطفئت السجائر في جسدي، كما نُقلت بين السجون".

وفي مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث صبيح، عن معاناته اليومية حيث أشار إلى أنه كان يضرب ويهان من الصغير والكبير ويهاجم بالكلاب البوليسية، ويطلق عليهم القنابل الغازية والصوتية، ورذاذ الفلفل الحار.

وقال: "الأسرى يعانون يوميا، يتعرضون لجميع أنواع التعذيب، وكنا نضرب ونهان من الكبير والصغير".

وأشار إلى أن هناك إهمالا طبيا داخل السجون الإسرائيلية، حيث يتم ترك الأسرى لمواجهة الموت دون تقديم أي علاج لهم.

وقال صبيح: "نموت عندما يتم معالجتنا".

وأضاف: "لست مصدقا أنني في غزة وفيها بشر، قالوا لي (الجيش الإسرائيلي) إن غزة انتهت. لست قادرا على تصديق هذا الأمر، تحيا فلسطين، كسرنا شوكة إسرائيل".

وشملت القائمة التي خرج ضمنها الأسير عادل صبيح، في الدفعة السادسة صباح السبت، 369 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم 333 من غزة، ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.

في المقابل، سلّمت المقاومة الفلسطينية، 3 أسرى إسرائيليين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المبرم بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

اخبار ذات صلة