قائمة الموقع

لندن.. أكثر من 150 ألف شخص ينضمُّون إلى مسيرة وطنيَّة ضدَّ التَّهجير لسكَّان غزَّة

2025-02-16T16:40:00+02:00
لندن.. أكثر من 150 ألف شخص ينضمُّون إلى مسيرة وطنيَّة ضدَّ التَّهجير لسكَّان غزَّة

 خرج أكثر من 150 ألف شخص إلى شوارع لندن أمس في عرض قوي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، احتجاجاً على الجهود الأميركية والإسرائيلية الرامية إلى تهجير سكان غزة قسراً.

وشهدت المسيرة الوطنية من أجل فلسطين، التي نظمها تحالف من جماعات حقوق الإنسان والدعوة، مسيرة للمتظاهرين من وايت هول إلى السفارة الأميركية، في رسالة واضحة بالتحدي ضد حملة التطهير العرقي المنظمة.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات المطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، وتحدوا البرد القارس للتأكيد على دعمهم الثابت لحقوق الفلسطينيين.

وكانت المسيرة، التي ضمت عائلات ونشطاء وطلاباً وزعماء دينيين، واحدة من أكبر المظاهرات في الأشهر الأخيرة، مما يعكس الغضب العالمي المتزايد إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر والتواطؤ الغربي.

وعلق زاهر بيراوي رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا على التصعيد قائلا:  "يجب على العالم أن يتخذ موقفا لا لبس فيه ضد هذه الجرائم ورفض أي محاولة لمحو الشعب الفلسطيني. لقد أثبت الشعب الفلسطيني صموده مرارا وتكرارا، ولن تغير أي مناورة سياسية من حقه في وطنه".

ألقى فارس عامر، متحدثًا نيابة عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، رسالة قوية ترفض التدخل الأمريكي في غزة. "يعتقد دونالد ترامب، وهو بلطجي عادي، أنه يستطيع أن يتسلل إلى غزة ويستولي عليها كما لو كانت حقه الطبيعي. لمدة 15 شهرًا، حاول الصهاينة الاستيلاء على غزة. لمدة 15 شهرًا، حاولوا كسر الروح الفلسطينية، وفشلوا بشكل بائس، وسيفعل دونالد ترامب ذلك أيضًا. غزة ليست ملكًا لترامب، ولا تنتمي إلى نتنياهو. في الواقع، كل شبر من فلسطين ملك للفلسطينيين".  

وأكد خطابه على المقاومة العالمية المتنامية للعدوان الإسرائيلي المدعوم من الغرب وتصميم الفلسطينيين على استعادة حقوقهم.

وأدان المتحدثون في المظاهرة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على الأردن ومصر لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين، ووصفوها بأنها محاولة سافرة لتسهيل تفريغ غزة من سكانها. وحثوا الحكومات الغربية على كسر صمتها واتخاذ إجراءات حاسمة ضد جرائم إسرائيل، بدلاً من تمكينها من خلال المساعدات العسكرية والغطاء السياسي.

وتشكل المسيرة الوطنية من أجل فلسطين جزءاً من موجة مستمرة من الاحتجاجات العالمية ضد الحرب على غزة، حيث تجري المظاهرات أيضاً في المدن الكبرى في مختلف أنحاء أوروبا والولايات المتحدة. ومع استمرار ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة، تتزايد الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب.

أكدت مظاهرة أمس أنه على الرغم من التقاعس السياسي، فإن حركة الشعب من أجل العدالة والتحرير تظل أقوى من أي وقت مضى. وتعهد المنظمون بمواصلة التعبئة حتى تتحرر فلسطين وتنعم غزة بالأمان.

اخبار ذات صلة