فلسطين أون لاين

هآرتس: الرباعية العربية تصيغ خطة بديلة تستبعد التهجير من غزة

فلسطين أون لاين+وكالات

قالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل والولايات المتحدة تريان غزة مشكلة تكتيكية ستختفي بتدمير حركة حماس، أو بطرد سكانها جماعيا لإفساح المجال للريفييرا التي يتخيلونها، لكن الدول العربية تعتقد أن القضاء على حماس غير واقعي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة المصرية لإعادة بناء غزة التي لم يكشف عن تفاصيلها بعد، وأشار ملك الأردن عبد الله الثاني إليها في اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تهدف إلى إنشاء حاجز إستراتيجي ضد اقتراح تهجير جماعي لسكان قطاع غزة.

وتتضمن الخطة، التي نسقتها مصر مع الأردن وقطر والإمارات والسعودية، وصاغت لجنة عسكرية مصرية مبادئها الرئيسية، رفضا تاما لفكرة النقل القسري وإعادة توطين حوالي مليوني غزي خارج قطاع غزة.

وقد قدم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مسودة الخطة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارته واشنطن هذا الأسبوع، والفرضية الأساسية فيها هي أن الهجرة غير واردة، تحت أي ظرف، باستثناء الحالات الإنسانية مثل موافقة الملك عبد الله على استضافة نحو 2000 طفل مريض يحتاجون إلى رعاية طبية.

وتتضمن الخطة، وفقا للصحيفة الإسرائيلية، أيضا مخططا تفصيليا لإعادة إعمار غزة على مراحل في فترة تتراوح بين 5 و10 سنوات، يتم تمويلها من قِبل دول الخليج وتنفذها في المقام الأول شركات مصرية وأميركية.

وأوضحت هآرتس أن الخطة المصرية للرد على تحدي ترمب للدول العربية باقتراح أفكار بديلة إذا رفضت خطته، وبموجبها سيتم إنشاء إدارة فلسطينية، لا يشارك فيها مسؤولون من حماس ولا غيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة، للإشراف على الخدمات الأساسية وتنسيقها وعلى معبر رفح الحدودي، الذي تم الاتفاق على تشغيله في اتفاق وقف إطلاق النار.

ونبهت الصحيفة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية لديها نهج مختلف تماما للحل الأوسع، إذ تراه تل أبيب وواشنطن في إبادة حماس المطلقة أو طرد مليوني غزّي، في حين تعتقد الدول العربية أن ذلك غير واقعي.

وترى الصحيفة أن ترامب خفف تهديده، "لكن يجب على الزعماء الإقليميين الآن التعامل مع تداعياته"، مشيرة إلى أن وزراء خارجية الدول العربية يأملون في التوصل إلى موقف موحد قبل القمة المقررة في 27 فبراير/شباط بالرياض.

وتوقعت الصحيفة أن تقدم السعودية الدعم الرئيسي للمقترح العربي، وأن تعمل كقوة موازنة رئيسية للضغوط الأميركية.

وتقول هآرتس إن لدى السعودية 3 طرق قوية للضغط، أولاها أن تقدم للأردن ومصر شبكة أمان اقتصادية لتحييد الجزء المالي من تهديد ترامب، ثم التمسك بعدم توقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، وهي التي يسعى إليها ترامب ونتنياهو، وأخيرا، مسألة الاستثمار في الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة: "ومع أن السعودية كانت على استعداد للتسوية استنادا إلى حل دبلوماسي من شأنه منح الفلسطينيين ظروفا معيشية أفضل كشرط للتطبيع دون تفصيل ما هي تلك الظروف المحسنة، فإنها الآن تصر بقوة على تنفيذ حل الدولتين، وهي مثل الدول العربية الأخرى، تعارض بشدة طرد سكان غزة من أراضيهم".

ولفتت هآارتس إلى أ، حماس والتحالف العربي يدركان أن خطط إعادة الإعمار، ومقترحات حل الدولتين، وهذه الجبهة الموحدة ضد طرد مليوني فلسطيني، ليست بديلا عن معالجة المسألة الرئيسية المتمثلة في مستقبل حماس في غزة.

اخبار ذات صلة