اعترف رئيس مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي" السابق، وصاحب خطة الجنرالات الفاشلة اللواء (احتياط) جيورا إيلاند، أنَّ (إسرائيل) فشلت فشلًا ذريعًا في حربها على قطاع غزة.

وأشار إيلاند في مقابلة مع موقع "معاريف" العبري، إلى أن تل أبيب ستضطر في النهاية إلى القبول بوقف الحرب والانسحاب من القطاع.

فشل عسكري وفق معايير مهنية

ووصف إيلاند، نتائج الحرب بأنها "هزيمة واضحة"، مشيرًا إلى أن قياس النجاح العسكري لا يعتمد على الخطاب السياسي أو الشعبوي، بل على معيارين رئيسيين:

1. تحقيق الأهداف، وهو ما فشلت إسرائيل في تحقيقه.

2. فرض الإرادة على الطرف الآخر، وقد تمكنت حماس، أو كما وصفها "دولة غزة"، من فرض شروطها في الاتفاقيات الأخيرة.

وأوضح، أن (إسرائيل) وافقت على فتح معبر رفح، والانسحاب من محور (نتساريم)، وعودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، وهو ما اعتبره انتصارًا لحماس، حيث لم تقتصر النتائج على إيصال الغذاء والماء، بل امتدت إلى دخول مواد قد تشكل بداية إعادة إعمار غزة.

التفاوض تحت الضغط

ويرى إيلاند، أن المرحلة المقبلة قد تشهد فرض شروط جديدة من قبل حماس، من بينها الإفراج الجماعي عن مئات الأسرى مقابل استعادة بقية الأسرى "الإسرائيليين"، ما قد يجبر تل أبيب على إنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها المعلنة.

وأكد، أن السياسات "الإسرائيلية" خلال الأشهر الـ16 الماضية لم تكن سوى "وعود فارغة وكلمات بلا غطاء.

رسائل للقيادة "الإسرائيلية"

وفي ختام حديثه، شدد إيلاند على أن هذه التصريحات، التي تأتي من أحد كبار المسؤولين الأمنيين السابقين، تعكس مدى الإحباط داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من إدارة الحرب، ومدى قدرة الحكومة على تحقيق أهدافها في ظل استمرار المقاومة الفلسطينية.