أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال تستغل الادعاء بتهريب الهواتف الخلوية إلى داخل السجون لتبرير التنكيل بأهالي الأسرى مضايقتهم خلال الزيارات واعتقالهم، وحرمانهم من الزيارات لفترات طويلة.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بأن ادعاءات الاحتلال في هذا الجانب كاذبة ولا أساس لها من الصحة ، وأنها مجرد شماعة لتبرير لجوء جنود الاحتلال وعناصر المخابرات للتضييق على الأهالي، واستهدافهم بالاعتقال، حيث تصاعدت في الشهور الأخيرة سياسة اعتقال أهالي الاسرى من الدرجة الأولى كزوجات الأسرى وأمهاتهم والتي كان آخرهم اعتقال السيّدة " حلوة عواد عرار" خلال زيارتها لنجلها الأسير "مصطفى عرار "في سجن "عسقلان" ومددت اعتقالها لأسبوع.
وفند "الأشقر" ادعاءات الاحتلال بتهريب أجهزة أو شرائح اتصال بأنه من الصعب بل من المستحيل تمكن أهالي الأسرى من تهريب تلك الأجهزة إلى أبنائهم الأسرى خلال الزيارات، في ظل إجراءات الاحتلال الأمنية، والتفتيشات المشددة التي يجريها الاحتلال لهم على الحواجز وأبواب السجن الخارجية، وعلى مدخل قسم الزيارات داخل السجن نفسه، حيث يستخدم في الاحتلال في التفتيش أجهزة متطورة، إضافة إلى التفتيش الذاتي حتى الأطفال يتم تفتيشهم ومن يشتبه به الاحتلال يقوم بحجزة فى غرفة خاصة وتفتيشه بشكل عارى.
وبين "الأشقر" بأن سلطات الاحتلال حرمت في الفترة الأخيرة العشرات من أهالي الاسرى من الزيارات بإعادتهم عن الحواجز، وسحب تصاريح الزيارة الخاصة بهم، رغم أنها صادرة عن الصليب الاحمر الدولي، وصلاً الى اعتقال عدد منهم ، وذلك يأتي استكمالاً لما يتعرض له الأسرى من اجراءات تعسفية وعقوبات قمعية داخل السجون .
وكانت إدارة سجن "نفحة" قد عزلت الأسير " يزن مصطفى الشرقاوي" (23 عاماً) من مدينة رام الله لثلاثة أسابيع، وذلك لرفضه التفتيش المذل لذوى الاسرى، الذين تعرضوا خلال الزيارة الاخيرة لإجراءات استفزازية مهينة من قبل إدارة سجن نفحه خلال زيارة أبنائهم بما فيها إجبار بعضهن على خلع ملابسهن بحجة التفتيش الأمني، مما دفع الأسير "يزن" بتحطيم زجاج نافذة الزيارة،احتجاجا على الإهانة، فقامت الإدارة بعقد محكمة داخليه له وأصدرت قرار بعزله .
وأضاف " الأشقر" بأن سلطات إدارة مصلحة السجون تتعمد التضيق على أهالي الاسرى خلال الزيارات وذلك بعدة طرق من أجل إرغامهم على عدم زيارة أبنائهم في السجون، خشية من تعرضهم للإذلال والاهانة، حيث تبدأ عملية الزيارة في الثانية فجرا، وتستمر طوال النهار، ويتعرض الأهالي للتفتيش على الحواجز المختلفة حتى وصولهم للسجن، وهناك ينتظرون في أماكن غير مناسبة، ولا تتوفر فيها أي احتياجات، كما يتعرضون مرة أخرى للتفتيش على أبواب السجون، غالبا ما يكون تفتيش مهين، وغالبا ما يمنعون من إدخال الأغراض التي يحضرونها لأبنائهم الاسرى .
وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بحماية أهالي الاسرى خلال الزيارة وضمان عدم تعرضهم للإهانات والاجراءات الاستفزازية من قبل سلطات الاحتلال ، مشيراً إلى أن هذا الامر أحد أهم الأسباب التي قد تدفع بانفجار داخل السجون .