طالبت وزارة الصحة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن الأسير الطبيب حسام أبو صفية وكافة الأسرى من الطواقم الطبية المعتقلين في سجون الاحتلال.
وناشدت وزارة الصحة" في بيان لها لكافة المنظمات الصحية الدولية والإنسانية ومؤسسات حقوق الإنسان للتدخل العاجل للإفراج الفوري عن الكوادر الصحية المعتقلة لدى الاحتلال.
وقالت، إن الدكتور أبو صفية وزملاءه من الطواقم الطبية يتعرضون لممارسات قمعية ووحشية داخل سجون الاحتلال وفقًا لإفادة محامي مركز الميزان لحقوق الإنسان الذي تمكن من زيارته مساء أمس الثلاثاء في معتقل عوفر".
وأوضحت، أنّ أبو صفية فقد نحو 15 كيلوغرامًا من وزنه ويُعاني من تضخم في عضلة القلب ولم يُعرّض على طبيب مختص أو يُقدم له العلاج رغم مطالباته المتكررة لإدارة السجن بذلك.
وأضافت، أنه "في بداية اعتقال الطبيب أبو صفية وخلال نقله من قطاع غزة أُجبر على خلع ملابسه وقُيدت يداه وجلس على حصى مدبب لمدة خمس ساعات تقريبًا وتعرّض للضرب بالكهرباء والضرب على صدره".
وأشارت وزارة الصحة، إلى أنّ أبو صفية مكث في زنازين الاحتلال لمدة (25 يومًا) في سجن عوفر من بينها 10 أيام تعرّض خلالها لتحقيق شبه متواصل وتعرّض للإغماء في الزنزانة بسبب شعوره بالاختناق.
وذكرت أن الاحتلال وجه للطبيب أبو صفية اتهامات أنكرها على الفور مؤكدًا أنه طبيب يُقدّم العلاج للمرضى والجرحى فقط إضافة إلى توليه منصب إدارة مستشفى كمال عدوان.
واستنكرت الاعتداءات المتكررة على الطواقم الطبية التي تُعد انتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي وقواعد الحماية المقررة للطواقم الطبية في البروتوكول الثاني الملحق باتفاقية جنيف الرابعة.
وطالبت وزارة الصحة، المجتمع الدولي بسرعة التدخل للإفراج الفوري عن الطواقم الطبية الفلسطينية.
ويُذكر أن الطبيب أبو صفية معتقل لدى الاحتلال "الإسرائيلي" كرهينة منذ تاريخ 27 ديسمبر/كانون أول 2024، ويعاني من ارتفاع مزمن في ضغط الدم وتضخم في عظلة للقلب، ولم يجر عرضه على طبيب مختص أو تقديم العلاج له، بالرغم من مطالبته لإدارة السجن بذلك.
واقتحمت قوات الاحتلال يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2024 مستشفى كمال عدوان، واعتقلت مديره حسام أبو صفية مع مئات المصابين والطواقم الطبية، وبعد إفراجها عنه تلقى خبر استشهاد ابنه إلياس في غارة إسرائيلية.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه أصيب أبو صفية جراء استهدافه من مسيّرة إسرائيلية أثناء خروجه من غرفة العمليات، وأوضح أنه أصيب بـ6 شظايا اخترقت منطقة الفخذ سببت تمزقا في الأوردة والشرايين.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان المحاصر واعتقلت أبو صفية، وانتشرت له صورة قبل اعتقاله تظهره وهو يمشي وسط ركام المستشفى الذي أحرقه الجيش الإسرائيلي وفي وجهه دبابات الاحتلال.