أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الثلاثاء، استعداد اليمن نصرة الشعب الفلسطيني، عسكرياً وسياسياً وإعلامياً، إذا استأنف العدوان على قطاع غزة.
وقال الحوثي في خطاب متلفز الثلاثاء: "أيدينا على الزناد وحاضرون للاتجاه الفوري للتصعيد ضد العدو الإسرائيلي إذا عاد للتصعيد في قطاع غزة، وإذا عاد كيان العدو للتصعيد سيعودون إلى حالة وظروف وأجواء الحرب ومخاطرها في الوضع الأمني والعسكري، وفي الوضع الاقتصادي نفسه، مهما كان الدعم الأميركي، ونحن حاضرون حتى للتدخل العسكري في أي جولة تصعيد ضد غزة في أي وقت من الأوقات".
وأشار إلى، أن "العدو الإسرائيلي يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وإن اتجه إلى التصعيد فسيقابله صمودٌ وثبات من الشعب الفلسطيني"، محذرًا "ليس من مصلحة المجرم نتنياهو أن يتجه إلى عدوان جديد ويتصور أن الأمور ستكون مريحة له".
وشدد أنه على الجانب الإسرائيلي أن "يدرك أنه مهما كانت رهاناته على الأميركي فلن يصل إلى تحقيق أهدافه إن اتجه إلى التصعيد".
وأشار إلى أنّ الأميركيين سعوا لانهيار اليمن، والسيطرة عليه من النواحي كافّة، على نحو يخدم مصالحهم.
وقال قائد حركة أنصار الله إنّ "البرنامج الأميركي في المنطقة مُدمّر وكارثي"، مضيفاً أنّ "الأميركي يتعامل مع عالمينا العربي والإسلامي بطمعٍ وحقد، ولاسيما أن توجّهه يُشكّل خطورةً على كل بلداننا من دون استثناء".
وأكد الحوثي أنّ "هروب المارينز من صنعاء يعني فشل المشروع الأميركي في السيطرة على بلدنا"، مشيراً إلى أنّ "السيطرة على مكة والمدينة هي جزءٌ من المشروع الصهيوني، الذي يعملون على تنفيذه على مراحل".
وأضاف قائد حركة أنصار الله أنّ "هناك شواهد على الطمع الأميركي، والدليل ما يعبّر عنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حتى تجاه دول غير إسلامية"، لافتاً إلى أنّ "الأميركي يستفيد، بصورة كبيرة، من غباء بعض الدول العربية".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى منها التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتماطل حكومة نتنياهو في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، وتعرقل تنفيذ بنوده، بما يشمل تأخير عودة النازحين لشمال القطاع، واستهدافهم عبر المسيّرات، والحيلولة دون إدخال كميات كافية من مواد الإغاثة الأساسية، مثل الطعام والوقود والخيام ووحدات الإيواء، بما يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه.
هذا الواقع دفع المتحدث باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة، لتأجيل تسليم الأسرى إلى حين التزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي، مؤكدا "الالتزام ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
وبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.