"كالنار في الهشيم" أثار إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعليق تسليم الدفعة الجديدة من أسرى الاحتلال في موعدها المقرر السبت المقبل، في ظل الانتهاكات "الإسرائيلية" وعدم التزامه ببنود الاتفاق، غضبًا وجدلًا واسعًا في (إسرائيل) على المستويين السياسي والداخلي.
وتقدمت عائلات الأسرى الإسرائيليين، بطلب عاجل إلى الدول الوسيطة للمساعدة الفورية في إيجاد حل سريع وفعال يعيد تنفيذ الصفقة إلى مسارها الصحيح.
وطالبت العائلات، في رسالة عاجلة، حكومة نتنياهو بالامتناع عن أي خطوات قد تعرض تنفيذ الاتفاق للخطر، والعمل على استمراره لضمان إطلاق سراح الأسرى، مشيرة إلى أن الأسرى ليس لديهم وقت، ويجب إخراجهم من الجحيم بشكل عاجل
وقالت عيناف تسنجأوكر والدة الأسير متان، إن تصريح حماس هو نتيجة مباشرة لسلوك نتنياهو غير المسؤول، حيث أدت مماطلته المتعمدة، والتصريحات الاستفزازية غير الضرورية إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق.
فيما علق الصحفي الإسرائيلي عميحاي شتاين، بأنَّ تهديد حماس حقيقي ولكنه أيضاً مدهش، وجاء في توقيت فقدت فيه "إسرائيل" كل أوراق الضغط، وتحديداً بعد الانسحاب من محور نتساريم وتمكن الفلسطينيون من التحرك بحرية إلى شمال قطاع غزة.
وأوضح عميت سيجال للقناة الـ 12 العبرية، أن الموقف الإسرائيلي انقسم إلى نصفين: جزء يبرر موقف حماس وجزء يرى ضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات.
وفي جانب الأراء الغاضبة، أصدر وزير الحرب في الاحتلال تعليمات للجيش برفع درجة الجهوزية والاستعداد بعد إعلان المقاومة وقف الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي، "إذا لم تفرج حماس عن الرهائن كما هو متفق فستكون هناك تداعيات بعيدة المدى".
وأضاف مصدر إسرائيلي مشارك في المفاوضات "يتعين على الوسطاء الآن أن يثبتوا أنهم يقومون بعملهم بالفعل،وإذا لم تفرج حماس عن المحتجزين كما هو متفق عليه، فمن الواضح أن هذا سيكون له عواقب بعيدة المدى".
أما هيئة البث نقلت عن مصدر إسرائيلي، أن ادعاءات حماس كانت معروفة لنا والوفد الذي غادر للدوحة كان يهدف لسد الفجوات؛ وفق قوله.