يرى جون بولتون المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي، أن فكرة “امتلاك” الولايات المتحدة لقطاع غزة وتحويله إلى وجهة سياحية فاخرة أشبه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”، أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع.
وقال، في مقال نشر عبر صحيفة "ذا تلغراف"، الذي شغل منصب مستشار للأمن القومي الأمريكي خلال ولاية ترامب الأولى- إلى أن تصريحات ترامب لم تكن مجرد تأملات عابرة، بل كانت مكتوبة مسبقًا.
وأوضح، أن فكرة ترامب تشبه إلى حد كبير “العرض الذي قدمه خلال ولايته الأولى للزعيم الكوري الشمالي لتحويل شواطئ بلاده -التي لم تمس- إلى مناطق سياحية رئيسية”، وهي فكرة لم تتحقق.
كما اعتبر المستشار الأمريكي السابق، أنه إذا كانت الفكرة في حالة “كوريا الشمالية غير واقعية” فهي أكثر استحالة بالنسبة إلى قطاع غزة.
والأربعاء الماضي، جدد ترامب دعمه لمخطط تهجير فلسطينيي قطاع غزة بشكل “دائم” إلى دول أخرى، معتبرا أن حل الصراع يكمن في خروج الفلسطينيين من غزة، وأن هناك بلدانا أخرى غير الأردن ومصر ستقبل إيواءهم.
تصريحات ترامب جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، قبيل انطلاق محادثات ثنائية بينهما.
واستدعى مقترح ترامب إخراج أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة من القطاع وإعادة تطويره، ردود فعل عالمية منددة وأثار غضب العالم العربي والإسلامي.
وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها حلفاء دوليون ودول عربية، يصر ترامب على مقترحه، وقال في وقت سابق إن "إسرائيل ستسلّم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال".