قال باحث إسرائيلي إن انتصار (إسرائيل) على حركة المقاومة الفلسطينية حماس "مجرد وهم خطير"، مضيفًا أن "الواقع معقد للغاية، وفي كثير من الحالات لا تملك إسرائيل الأدوات أو الوقت لفهم الصورة الكاملة"، حسبما ذكرت صحيفة معاريف أمس.
وفي مقال نشر في الصحيفة، قال الباحث البارز في معهد ميسغاف للأمن القومي يوآش بن إليعازر: "إن الواقع الإسرائيلي، المليء بالتعقيدات والديناميكيات، أثبت لنا مرارا وتكرارا أن طرد الفلسطينيين من لبنان عام 1982 والذي كان يعتبر إنجازا في حينه، أدى إلى صعود حزب الله".
وأضاف، "لقد بدا الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة وكأنه خطوة شجاعة وصحيحة، ولكن غزة تحولت إلى أرض خصبة لتسليح حماس وملحمة السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لقد كان هجوم حماس كارثة مروعة، ولكن افتقار حماس إلى التنسيق مع المحور الشيعي في الشمال ربما منع كارثة أعظم وأدى في نهاية المطاف إلى انهيار المحور".
وأضاف أن "الاتهامات الموجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي بدت وكأنها بداية للتغيير، أدت إلى تشكيل حكومة يراها كثيرون متطرفة وضارة. إن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة فرصة جيدة لإسرائيل، ولكن من يستطيع أن يضمن أنها لن تؤدي إلى مشاكل أكبر على المدى البعيد؟".
وزعم بن إليعازر أن حاجة إسرائيل للحكم "تنبع من رغبتها في الشعور باليقين".
وأضاف "عندما نقول "هذا جيد" أو "هذا سيء"، فإننا نحاول فرض النظام في عالم فوضوي وإيجاد المنطق في واقع متغير. لكن الحياة ليست ثابتة. الواقع ديناميكي، وما يبدو اليوم نجاحاً قد يتبين أنه فشل - والعكس صحيح".