أنهت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاما وهجوما استمر أسبوعا في بلدة طمون جنوب طوباس شمالي الضفة الغربية، مخلفة دمارا كبيرا في الممتلكات والبنى التحتية.
فقد انسحبت آليات الاحتلال وجرافاته من بلدة طمون، بعد عملية استمرت 7 أيام، وأعادت نشر قواتها في مواقع عسكرية قريبة من البلدة.
مشاهد من انتشار جرافات الاحتلال في بلدة طمون جنوب طوباس التي تتعرض لعدوان متواصل منذ أيام pic.twitter.com/tdm5nOtUAL
— فلسطين أون لايـن (@F24online) February 8, 2025
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال تركت خلفها دمارا كبيرا في البنية التحتية، والشوارع، والأراضي الزراعية، داخل البلدة وعلى أطرافها، بينما أتلفت محتويات عدد من المنازل والمساجد التي احتلها جنود الاحتلال خلال العملية، وحولوها إلى ثكنات عسكرية.
ويعانى السكان في طمون من نفاد المواد التموينية، ونقص الأدوية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، وانقطاع شبه كامل للكهرباء، في وقت حوّل فيه الاحتلال منازل فلسطينيين إلى ثكنات عسكرية.
في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية في مخيم الفارعة، جنوب طوباس أيضا لليوم السابع على التوالي.
⭕️ آثار التخريب الذي خلفه جيش الاحتلال في أحد المنازل ببلدة طمون جنوب #طوباس التي شهدت عدوانا واسعاً استمر لمدة أسبوع pic.twitter.com/yGMf6qOaac
— عربي بوست (@arabic_post) February 8, 2025
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال ما تزال تنشر جنودها في شوارع المخيم، وعلى أسطح البنايات، وتدهم عددا كبيرا من المنازل وتخرب محتوياتها.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أجبرت عشرات العائلات الفلسطينية على النزوح من المخيم، في ظل أوضاع معيشية قاسية، كما لا تزال آليات الاحتلال تحاصر المخيم وتقطع الطرق المؤدية إليه.
من ناحيته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مركبة عسكرية إسرائيلية اصطدمت بسيارة إسعاف في أثناء نقلها مريضا فلسطينيا من مخيم الفارعة.
لحظة انقلاب جرافة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي في بلدة طمون جنوبي طوباس . pic.twitter.com/uGjo25m1Lw
— روسيا | 🇷🇺RUSSIA NEWS (@RUSSIA_NEW5) February 8, 2025
ويواصل الاحتلال عدوانه على محافظات: جنين، وطولكرم، وطوباس، منذ أكثر من أسبوعين، مخلّفا 30 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ونسف منازل، ونزوحا قسريا، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.
وعمد الاحتلال منذ بدء العدوان إلى فرض إجراءات تعسفية عند حواجزه العسكرية قرب معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، وإغلاق معظم بوابات القرى والبلدات، في محاولة لتفجير الأوضاع، تمهيداً لخلق حالة من الفوضى العنيفة، لتسهيل ضم الضفة، وهو ما تجلى في الهجمات الوحشية التي ترتكبها عصابات المستعمرين الإرهابية ضد المواطنين، وبلداتهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، ومقدساتهم.

