أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أنَّ بلاده مستمرة في الوقوف إلى الشعب الفلسطيني والتضامن معه.
وأوضح رامافوزا خلال افتتاح البرلمان لدورة 2025 في كيب تاون، أن الشعب الفلسطيني يعاني من معاناة لا توصف جراء عقود من الاحتلال غير الشرعي.
وأضاف، أن جنوب أفريقيا تصرفت وفقًا لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال رفع دعوى ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية.
وشدَّد على أن بلاده ملتزمة تمامًا بمواد الأمم المتحدة بما في ذلك المبادئ التي تنص على أن جميع الأعضاء يجب أن يسووا نزاعاتهم الدولية بالوسائل السلمية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلن مكتب رئيس جنوب إفريقيا، تقديم بلاده أدلة على ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة لمحكمة العدل الدولية.
وأشارت الرئاسة إلى أن الوثيقة «تحتوي على أدلة تظهر كيف أن حكومة إسرائيل انتهكت اتفاقية منع الإبادة الجماعية».
وأكدت محكمة العدل الدولية في لاهاي، أنها تلقت الوثيقة، عبر أحد مسؤوليها، لكنها لم تشأ إعطاء مزيد من التفاصيل.
ووفق رئاسة جنوب إفريقيا «تظهر الأدلة أن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل تستند إلى نيّة محدّدة لارتكاب هذه الإبادة».
وفي 17 أكتوبر 2024، أعلنت جنوب إفريقيا عن عزمها إكمال قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية "على الرغم من ضغوط بعض دول نصف الكرة الشمالي" لسحب القضية.
ونهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.
وطلبت من محكمة العدل الدولية أن تبت في الإجراءات الاحترازية نظرا لخطورة الوضع في غزة، وعقدت جلسات الاستماع بشأن طلب التدابير الاحترازية في لاهاي يومي 11 و12 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وذكر دانغور الذي يتولى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا أنهم "سيكملون هذه القضية ويستمرون فيها حتى يصلوا إلى نتيجة نهائية".