تنكل قوات الاحتلال بالمواطنين داخل بلدة طمون جنوبي طوباس في الضفة الغربية المحتلة مع استمرار منع دخول الصحفيين والطواقم الطبية، وذلك بعد إعلان حظر التجوال لمدة 48 ساعةً.
وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال أجبر مئات من سكان بلدة طمون على النزوح قسرا إلى قرى مجاورة تحت تهديد السلاح، كما أطلق النار على مركبة إسعاف واعتقل سائقها خلال محاولته دخول البلدة.
وواصل الاحتلال عدوانه لليوم الخامس على بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس، وأعلن حظر تجوال على طمون لمدة 48 ساعة، وفجر منزل شهيد في مخيم جنين، كما فجر غرفة بمنزل في منطقة عاشور بمدينة نابلس.
وبلغ أعداد المعتقلين ومن تعرضوا للاحتجاز في جنين ومخيمها على مدار 17 يوما من العدوان لا يقل عن 120 معتقلًا فلسطينيًا. وفي محافظة طوباس بلغت حالات الاعتقال 54، غالبيتها في بلدة طمون.
وأخضعت قواتُ الاحتلال العشراتِ للتحقيق الميداني في المحافظتين، علماً أن غالبية المعتقلين تعرضوا إلى الضرب المبرح وعمليات التنكيل الممنهجة.
أطلق سكان مخيم الفارعة أنداء استغاثة للدخول إلى المخيم ومساعدة السكان، في وقت أعاقت قوات الاحتلال دخول طواقم الإسعاف إلى المخيم لعدة أيام، في حين تواصل اقتحام المنازل وطرد السكان من المخيم وتنفيذ عمليات اعتقال.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين، حيث تواصل عمليتها العسكرية لليوم الـ16 على التوالي في مدينة جنين ومخيمها. وفجرت قوات الاحتلال منزل الشهيد محمد عصري فياض أحد قادة كتيبة جنين في حي الغبس بمخيم جنين.
واستمر الاحتلال في عمليات نسف وحرق المنازل في مخيم جنين، حيث دوت أصوات الانفجارات الناجمة عن تفخيخ المنازل وتفجيرها في المخيم، في حين تصاعدت أعمدة الدخان بعد حرق الاحتلال منزلا فيه.
إلى ذلك، يواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيماتها، وسط تعزيزات عسكرية تحاصر المدينة، حيث حول جنود الاحتلال منازل عدة إلى ثكنات عسكرية، وسط تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم.
وتواصل قوات الاحتلال أعمال نسف وتدمير للبنى التحتية ومنع طواقم البلدية والدفاع المدني من فتح الطرق في طولكرم، بينما يدفع جيش الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى طولكرم في ظل عمليته المستمرة هناك.