تواصل الرفض والإدانات الدولية لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين وتهجيرهم إلى دول أخرى.
وقال متحدث باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن قطاع غزة يتعين أن يكون جزءاً أساسياً من الدولة الفلسطينية المستقبلية، والتكتل ملتزم بـ"حل الدولتين".
وأضاف المتحدث الأوروبي، أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزماً بقوة بحل الدولتين، ويعتقد أنه المسار الوحيد للسلام طويل الأمد لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
وشدد المتحدث الأوروبي، على أن "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
ومن جهتها، أكدت منظمة العفو الدولية، أن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنقل الفلسطينيين من غزة "مثير للغضب ويشكل "انتهاكاً صارخا للقانون الدولي".
وأشارت العفو الدولية إلى أن "أي خطة لترحيل الفلسطينيين قسراً خارج الأراضي المحتلة ضد إرادتهم تعد جريمة حرب".
وأعربت وزارة الخارجية الصينية، عن معارضتها لـ "التهجير القسري" للفلسطينيين في قطاع غزة. مؤكدة أن "غزة ملك للفلسطينيين وليست ورقة مساومة"، مشيرةً إلى أنها تدعم بقوة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان إن أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي، معتبرة أن مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تشكل تطهيرا عرقيا وتمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتابعت الخارجية الماليزية، أنها تدعم حل الدولتين باعتباره الطريق إلى السلام والاستقرار الدائمين.
وبدورها، أكدت وزارة الخارجية الألمانية، أن السلام في الشرق الأوسط يتطلب حلا تفاوضيا قائما على مبدأ الدولتين.
وقالت الخارجية الألمانية، إن غزة -كما هو الحال مع الضفة الغربية والقدس الشرقية- "أراضٍ فلسطينية"، محذرة من أن طرد المدنيين بالقوة يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، ويؤدي إلى نشر المزيد من الكراهية.
كما انتقد عضوان في الكونغرس الأميركي مخططات ترامب للاستيلاء على قطاع غزة، لأنها تهدد أمن الولايات المتحدة وتعرّض جنودها للخطر.
وقال السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ راند بول عبر منصة "إكس" إن السعي لتحقيق السلام يجب أن يكون بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف بول "ظننت أننا صوّتنا لصالح مبدأ أميركا أولا (الذي اتخذه ترامب شعارا لحملته الانتخابية)، ليس لنا مصلحة في الانخراط بمغامرة احتلال أخرى تهدر مواردنا وتسفك دماء جنودنا".
من جانبه، اعتبر النائب الديمقراطي في مجلس النواب بيت أغيلار أن مخططات ترامب لغزة "ليست إستراتيجية مدروسة".
وقال أغيلار للصحفيين "من الواضح جدا أن ما تحدث عنه الرئيس سيجعل بلدنا أقل أمانا، غزو القوات الأميركية لغزة لن يجعل الأميركيين أكثر أمانا، بل سيجعلهم هدفا".
وسخر أغيلار من خطة ترامب قائلا "سأخمن تخمينا جريئا: خطط الرئيس تشمل فنادق ومنتجعات وكازينوهات، هذه هي طبيعته، لكن هذه ليست إستراتيجية من شأنها حماية أمن الأميركيين أو تقليل نفقات وزارة الدفاع".