تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها المتصاعد على شمال الضفة الغربية، حيث شهدت عدة مناطق في نابلس وجنين فجر اليوم الاثنين اشتباكات مع قوات الاحتلال، التي دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى طوباس.
واستهدف مقاومون آليات الاحتلال بعبوات ناسفة على مدخل بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، بينما حاصرت قوة عسكرية منزلاً في البلدة واستهدفته بالقذائف حسب شهود عيان.
وقالت سرايا القدس- كتيبة جنين، في بيان، إن مقاتليها في سرية السيلة الحارثية تمكنوا من تفجير عدد من العبوات الناسفة الموجهة من نوع سجيل والأرضية من نوع kj37 في خط سير الآليات العسكرية على مدخل السيلة الحارثية، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في جيبات الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب توفيق فارس جرادات من بلدة السيلة الحارثية، بينما تواصل عمليتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع عشر على التوالي.
وأشارت المصادر لانسحاب قوات الاحتلال من البلدة بعد 3 ساعات متواصلة من الاقتحام تخللها حصار وتفتيش عدد من المنازل.
وأمس الأحد، فجّر جيش الاحتلال عشرات المنازل الفلسطينية، دفعةً واحدة داخل مخيم جنين، وسط تحذيرات من مخطط "إسرائيلي" لتهجير نصف سكان المخيم.
وفي نابلس، أطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال التي اقتحمت عدة أحياء في المدينة، ومحيط مخيم العين في المنطقة الغربية بنابلس.
وتركزت الاشتباكات مع قوات الاحتلال محيط شارع عصيرة بنابلس، من تواجد آليات عسكرية على المدخل الشمالي لمخيم العين، ونشر فرق القناصة على أسطح البنايات في شارع عصيرة.
كما داهمت قوات الاحتلال إحدى العمارات في حي النمساوي قرب جامعة القدس المفتوحة، واعتدت على شاب بالضرب قبل اعتقاله.
وفي ساعات أمس الأحد، أعلنت قوات الاحتلال توسيع عدوانها العسكري ليشمل مدينة طوباس وبلدة طمون ومخيم الفارعة للاجئين إلى الجنوب من المدينة؛ تزامنًا مع تجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية واحتلال منازل وتحويلها لثكنات عسكرية.
ووفقًا لمصادر صحفية، فقد استشهد منذ بداية العام 2025 الجاري، باعتداءات ورصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية 73 مواطنًا؛ بينهم أطفال ومسنون وغالبيتهم من شمال الضفة الغربية.