قائمة الموقع

الاحتلال ينغِّص على أهالي المحرِّرين لتفريغ صفقة التَّبادل من مضمونها

2025-02-02T18:09:00+02:00
الاحتلال ينغِّص على أهالي المحرِّرين لتفريغ صفقة التَّبادل من مضمونها

تصدر أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي حقدها وغضبها من نجاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومن خلفها فصائل المقاومة كافة، بإجبار دولة الاحتلال على إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، من خلال التنغيص على أجواء استقبالهم واقتحام منازل عائلاتهم.

وأجبر جيش الاحتلال عائلات العديد من الأسرى المحررين على إلغاء مراسم استقبالهم دون أي مبرر، وكان آخرهم اقتحام منزل عائلة الزبيدي وإجبارها على إغلاق مكان استقبال المحرر زكريا الزبيدي في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.

وسبق ذلك أن اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر صبحي أبو خليفة في عناتا شمال القدس واعتدت بالضرب على أفراد عائلته.

وقال الباحث في شؤون الأسرى أسامة مرتجى من رام الله لصحيفة "فلسطين": "التنغيص الإسرائيلي على الأسرى المحررين وأسرهم محاولة لقتل فرحتهم وإفراغ صفقات التبادل من مضمونها".

وأوضح أن هذا السلوك الإسرائيلي يهدف إلى تقليل تأثير هذه الصفقات على الروح المعنوية للمجتمع الفلسطيني، وإرسال رسالة مفادها أن الاحتلال لا يزال يملك السيطرة والقدرة على التنكيل، حتى بعد الإفراج عن الأسرى.

وأضاف مرتجى: "هذا التنغيص يعكس حقد وغضب أجهزة أمن الاحتلال من نجاح فصائل المقاومة في إجبار (إسرائيل) على إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين. من خلال اقتحام منازل الأسرى المحررين وإجبار عائلاتهم على إلغاء مراسم استقبالهم، يسعى الاحتلال إلى تقويض الفرحة المرتبطة بعودة الأسرى، وإظهار أن يدهم لا تزال تطالهم حتى بعد الإفراج عنهم".

بالإضافة إلى ذلك، يهدف الاحتلال إلى إرسال رسالة تحذيرية للمجتمع الفلسطيني بأن أي احتفاء بعودة الأسرى سيقابل بإجراءات قمعية، في محاولة لردع أي دعم أو تعاطف شعبي مع المحررين- وفق مرتجى.

وانتقد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة، بشدة السياسة الإسرائيلية المستمرة في التنغيص على أهالي الأسرى الفلسطينيين حتى آخر لحظة من اعتقال ذويهم، والتي تعكس حقد الاحتلال على كل ما هو فلسطيني.

وقال خريشة لـ"فلسطين" إن اقتحام منازل الأسرى المحررين وإجبار عائلاتهم على إلغاء مراسم استقبالهم ليس إلا دليلًا على العقلية الانتقامية للاحتلال، الذي لا يريد أن يرى لحظة فرح فلسطينية، حتى عندما تتجسد في حرية مناضلين أمضوا سنوات طويلة خلف القضبان.

وأضاف: "هذه الممارسات القمعية لها تأثير نفسي كبير على أهالي الأسرى الذين انتظروا لحظة الحرية بلهفة، لكنها تتحول إلى قلق وخوف جراء هذه الاعتداءات المستمرة. كما أن الأسرى أنفسهم، الذين تحرروا بعد معاناة طويلة، يواجهون محاولات الاحتلال لكسر فرحتهم وسلبهم لحظة الاحتفاء باستعادتهم لحريتهم".

وشدد خريشة على أننا كفلسطينيين، "نؤكد أن هذه السياسات لن تنجح في إحباط معنوياتنا أو التأثير على إرادتنا. لقد اعتدنا على هذه الممارسات العدوانية، ونحن نؤمن بأن حرية الأسرى هي انتصار حقيقي لا يمكن للاحتلال أن يُفرغه من مضمونه".

واستطرد: "ستظل فرحة الحرية أقوى من بطش الاحتلال، وإرادة شعبنا أقوى من أي محاولة لترهيبه أو قمعه".

اخبار ذات صلة