تكشف معلومات استخباراتية تم نشرها مؤخراً تفاصيل دقيقة عن الأنشطة السرية التي كانت إيران تقوم بها داخل منشآتها النووية، وكيف تمكنت من إخفاء هذه الأنشطة لعقود، بالإضافة إلى تطور برنامجها الصاروخي الذي يهدد بمدى يصل إلى أكثر من 3000 كيلومتر.
وحسب ما نشرت صحيفة "معاريف" اليوم الأحد، أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أصدر تقريرًا، أفاد بأن النظام الإيراني كان يبني رؤوساً حربية نووية لصواريخ بعيدة المدى في مواقع عسكرية، مثل شاهرود وسمنان، في خطوة تهدف إلى تطوير الأسلحة النووية بشكل سري. ويُظهر التقرير كيف تم إخفاء هذه المنشآت على أنها مشاريع فضائية، وأقمار اتصالات.
ووفقًا للمعلومات، تعمل المنشآت الآن بتنسيق كامل مع منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة (SPND)، وهي الكيان المسؤول عن تطوير الأسلحة النووية في إيران. يتم في موقع شاهرود، الواقع شمال شرق طهران، على تطوير صواريخ "قادر 100" التي تعمل بالوقود الصلب، بينما يتم في سمنان تطوير صواريخ تعمل بالوقود السائل قادرة على حمل رؤوس نووية.
تقرير المجلس يكشف أن إيران قامت بتطوير صواريخ على غرار الصواريخ الكورية الشمالية، وأحدها، صاروخ "قادر 100"، المصمم خصيصًا لحمل رؤوس حربية نووية. ويشير التقرير إلى أن الحرس الثوري الإيراني قد أطلق ثلاث صواريخ "قادر 100" بنجاح في العامين الماضيين، مما يعزز قدرة إيران على نشر الأسلحة النووية في المنطقة.
وبالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن منظمة SPND كانت تقوم بإجراء اختبارات وتجارب تحت الأرض في موقع سمنان. ويُعتقد أن هذا الموقع قد أصبح مركزًا رئيسيًا للبحوث الصاروخية النووية الإيرانية، ويخضع جزؤه الأكبر لمرافق تحت الأرض شديدة السرية.
هذه التطورات تثير تساؤلات حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، الذي يعد أحد أهم القضايا الأمنية في المنطقة.