احتشد عدد كبير من المواطنين، اليوم السبت، في وقفة نظمتها جمعية مخاتير فلسطين الخيرية وذلك عند ساحة السرايا وسط مدينة غزة، رفضًا لمخطط تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وعلق القائمون على الفعالية صورًا لرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، ورفع المشاركون فيها العلميْن الفلسطيني والمصري.
وجاءت الفعالية أيضًا تأكيدًا على الموقف المصري الرافض لتهجير سكان القطاع، -يزيد تعدادهم عن مليوني- نسمة إلى مصر والأردن.
وقال رئيس جمعية مخاتير فلسطين الخيرية سيف الدين أبو رمضان: "إننا نعلن وبكل فخر واعتزاز موقفنا الثابت الرافض لكل محاولات التهجير القسري الذي يطالنا كفلسطينيين في كل جزء من وطننا الحبيب".
وأضاف أبو رمضان في كلمة خلال الوقفة: إن "السياسات استعمارية التي نواجهها اليوم تهدف إلى إخراجنا من أرضنا وتشتيتنا في مختلف أصقاع الأرض".
وعدَّ ذلك "جزءًا من سلسلة طويلة من محاولات العدو الصهيوني لفرض أمر واقع غير شرعي على أرض فلسطين".
وشدد على أن التهجير في القدس والضفة والنقب وغزة وما يعانيه الفلسطينيين في مخيمات اللجوء من ممارسات قاسية يأتي "امتدادًا للسياسات الظالمة التي بدأها الاحتلال منذ نكبة 1948".
وأكد رفض العائلات الفلسطينية ومخاتيرها أي إجراء أو خطة من شأنها إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين "لأننا أرض فلسطين حق لنا ولن نسمح لأحد بالمساس بها".
وأكمل أبو رمضان: إن فلسطين بحاجة إلى وحدة الصف الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى، مشددًا على أهمية وحدة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ضد محاولات التصفية وضرورة عدم التفريط بحقوقهم.
وتابع: إننا نثمن موقف جمهورية مصر ورئيسها على وقوفه الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية مدافعًا عن حقوق شعبنا ورافضًا كل محاولات تصفية القضية أو التفريط بحقوقنا الوطنية".
واستدرك رئيس جمعية مخاتير فلسطين الخيرية: إن "مواقف مصر وقيادتها كانت ولا تزال ركيزة أساسية في تعزيز صمود شعبنا أمام المخططات الاستعمارية".
وأردف: إن مقاومة الاحتلال والتمسك بحق العودة هو خيارنا في كل الساحات.
