وزّعت قوات الاحتلال إخطارات هدم على جميع منازل قرية النعمان شمال شرق القدس المحتلة، البالغة 45 منزلاً، بالإضافة إلى مسجد القرية، بحجة البناء دون ترخيص.

وقرية النعمان، هي قرية صغيرة تقع ضمن بلدية القدس، لكن الجدار الاستيطاني عزلها عن مدينتها الأم، ووضع حاجزاً عسكرياً على مدخلها، ليسلب المواطنين فيها حقهم في الحركة.

وتهدف هذه الجريمة إلى تهجير أهالي القرية، وعددهم 150 نسمة، لضمها إلى حدود بلدية الاحتلال في القدس.

ويقول رئيس مجلس قروي النعمان جمال يقول إن سياسة الاحتلال تهدف إلى تهجير سكان القرية وضمّها لحدود بلدية الاحتلال في القدس.

وحسب مؤسسة بتسليم الإسرائيلية الحقوقية، فإن السكان الفلسطينيين يرون أن نتيجة سياسة رفض منحهم الهوية المقدسية هو من جعل وضع سكان القرية مستحيلاً للغاية، فمن ناحية، يُعتبر سكان النعمان "مقيمون غير قانونيين" في بيوتهم وفي مسقط رأسهم.

وهذا الوضع يمكّن جنود الجيش الاسرائيلي أو أفراد حرس الحدود من اعتقال السكان أو طردهم في حالة حصول أي احتكاك.

وترفض البلدية تزويدهم بالخدمات الضرورية مثل المياه، شبكات الصرف الصحي وتفريغ القمامة. كذلك، تمتنع بلدية القدس عن إقامة خرائط وخطط بُنى تحتية وهيكلية للقرية، ممّا يحول دون تمكن السكان من استصدار تصاريح للبناء.

ورأت في رفض وزارة الداخلية وبلدية القدس الاعتراف بسكان النعمان جزءاً من سياسة حكومات اسرائيل المتعاقبة منذ عام 1967 والتي تهدف بشكل رئيسي للحفاظ على "التوازن السكاني" في القدس، وذلك بتسخير المصادر والجهود لمنع ازدياد عدد السكان الفلسطينيين عن حدّ معين.

ورصد تقرير إحصائي، أن قوات الاحتلال نفذت خلال عام 2024 ما مجموعه 684 عملية هدم، هدمت خلالها 903 منشآت في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، إذ تركزت عمليات الهدم في محافظات القدس بـ 190 عملية هدم، ثم محافظة الخليل بـ 172 عملية هدم، ومحافظة بيت لحم بـ 68 عملية هدم.