سلمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قائمة تضم أسماء 25 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة على قيد الحياة من بين الـ33 المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أفادت به وكالة رويتر.
وقال القيادي البارز في حماس عزت الرشق إن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء أمس الأحد بعد صدور اتهامات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفيد بتراجع الحركة عن بعض تفاصيل الاتفاق.
وذكرت الحركة، أنه في إطار جهود الحركة لنزع الذرائع التي وضعها نتنياهو أمام عودة النازحين إلى شمال القطاع، وحل قضية الأسيرة لدى المقاومة "أربيل يهود"؛ قدمت "حماس" مقترحا للوسطاء بأن تجري عملية تبادل إضافية تشمل الأسيرة "يهود" مع اثنين آخرين من أسرى الاحتلال قبل يوم الجمعة المقبل، وأن تبقى عملية التبادل المقررة يوم السبت المقبل كما هي في موعدها وتشمل ثلاثة أسرى للاحتلال.
وفي السياق، أعلن الناطق باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي ديفيد منسر الإثنين أن حركة حماس ستسلم ثماني جثث بين دفعة الأسرى المقرر الإفراج عنهم خلال الأسابيع المقبلة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال منسر خلال مؤتمر صحفي "تم إبلاغ العائلات بحالة أبنائها". وما زال على "حماس" أن تُفرج خلال المرحلة الأولى عن 26 أسيرًا. ومن ثم فإن 18 منهم ما زالوا أحياء..
من جانبها، نقلت القناة الـ12 العبرية عن مصادر إسرائيلية، أنه "وفق القائمة التي سلمتها حركة حماس، فإنّ غالبية الأسرى الإسرائيليين على قيد الحياة".
أسماء الأسرى الإسرائيليين
وفي تسلسل زمنيّ، بدأت المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار يوم الأحد الموافق 19-01-2025، بعقد صفقة تبادل للأسرى، شملت الإفراج عن ثلاث أسيرات إسرائيليات، وهنّ: رومي جونين (24 عامًا)، وإميلي دماري (28 عاما)، ودورون شطنبر خير (31 عامًا)، مقابل الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا.
وفي الدفعة الثانية من الصفقة، أطلقت كتائب القسام يوم السبت الماضي، سراح أربع مجندات، وهنّ كارينا أرئيف (20 عاما)، ودانييل جلبوع (20 عاما)، ونعمة ليفي (20 عاما)، وليري إلباج (19 عاما)، مقابل الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
وعقب إتمام صفقة التبادل، قررت حكومة الاحتلال خرق الاتفاق وعدم السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم شمال قطاع غزة، ورهنت ذلك بحل قضية الأسيرة "أربيل يهود".
وبعد جهود حثيثة، جرى الاتفاق على عقد صفقة تبادل تتضمن الإفراج عن "يهود" إلى جانب أسيرين إسرائيليين آخرين لم يتم الإعلان عن هويتهما يوم الخميس المقبل، إلى جانب الإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين إضافيين يوم السبت المقبل.
وإلى جانب "يهود"، تضم القائمة التي سلمتها حركة حماس للوسطاء الليلة الماضية، 25 أسيرا إسرائيليا من المقرر الإفراج عنهم على مراحل، ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تمتد إلى 42 يوما.
وبحسب ما رصده موقع "عربي21" في وقت سابق، فإنّ القائمة يوجد بها مجندة إسرائيلية خامسة تدعى أجام بيرجر (20 عاما)، إضافة إلى الأسرى الإسرائيليين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وهم أوهاد بن عمي (55 عاما)، وجد موشيه موسى (80 عاما)، وكيث شموئيل سيجل (65 عاما)، وعوفر كالديرون (53 عاما)، وإيليا شرابي (52 عاما)، وإسحاق الجريت (69 عاما)، وشلومو منصور (86 عاما)، وأوهاد ياهالومي (50 عاما)، وعوديد ليفشيتس (84 عاما)، وتساحي عدن (50 عاما).
وتضم القائمة أسماء عسكريين إسرائيليين مرضى، وبينهم اثنان من الأسرى الذين تحتجزهم كتائب القسام بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، وهما هشام السيد (36 عاما)، وهو جندي إسرائيلي من بدو النقب ومحتجز منذ أبريل 2015، وأفيرا منغيستو (38 عاما)، وهو جندي إسرائيلي من أصول أفريقية ومحتجز منذ عام 2016.
وشملت قائمة الجنود المرضى، باريدن بيباس (35 عاما)، وساجي ديكل تشين (36 عاما)، وإيير هورن (46 عاما)، وعمر وينكيرت (23 عاما)، وألكساندر تروفانوف (28 عاما)، وإيليا كوهين (27 عاما)، وأور ليفي (34 عاما)، وطال شوهام (39 عاما)، وعمر شم طوف (21 عاما).
وأخيرا، تضم القائمة ثلاثة أسرى إسرائيليين أموات، وهم الرضيع كفير بيباس (عام)، وشقيقه أريئيل (5 أعوام)، وأمهما شيري سيلبرمان (33 عاما)، وفق ما أعلنته كتائب القسام في 29 نوفمبر 2023، وذلك جراء قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأ في 19 يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وينص الاتفاق في مرحلته الأولى، التي تمتد 6 أسابيع، على تفاصيل عدة، من أبرزها الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا في غزة مقابل إفراج الطرف الإسرائيلي عن 737 أسيرا فلسطينيا، وعودة النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله، وهي الخطوة التي بدأت صباح اليوم بعد التوافق بشأن مصير الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.