توافد آلاف النازحين من مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، صباح اليوم الإثنين، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، للعودة إلى شمال القطاع بعد أكثر من عام وثلاثة شهور من النزوح القسري وحرب الإبادة الجماعية الصهيونية على القطاع.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، منتصف الليلة، التوصل إلى تفاهم بين الاحتلال "الإسرائيلي" وحركة المقاومة الإسلامية حماس يقضي بأن تقوم حماس بتسليم الأسيرة المجندة "الإسرائيلية" أربيل يهود واثنين من الأسرى "الإسرائيليين" قبل يوم الجمعة القادم. وفي المقابل سيتم عودة النازحين ابتداء من صباح اليوم الاثنين، من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع.
وفي منشور على حسابه بمنصة إكس قال الأنصاري إن حركة حماس ستقوم أيضا بتسليم 3 أسرى "إسرائيليين" إضافيين السبت وفقا للاتفاق بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس و"تل أبيب".
وفي غضون ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن وفد الحركة سلم الوسطاء مساء الأحد المعلومات المطلوبة عن قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم طوال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وذلك وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وأظهرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد فرحة النازحين الذين يتجمعون في شارع الرشيد، فور تلقيهم خبر بدء الإعلان بالعودة إلى مناطق الشمال.
وسار النازحون مشياً على الأقدام انطلاقاً من منطقة "تبة النويري" غرب مدينة النصيرات، مروراً بمحور نتساريم، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه.
كما ينتظر آلاف النازحين المتواجدين على شارع صلاح الدين؛ المرور بمركباتهم عند التاسعة صباحاً؛ وفق ما نص عليه الاتفاق بين فصائل المقاومة الفلسطينية و "إسرائيل".