أكدت القناة السابعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن قوات جيش الاحتلال فشلت في منع احتفالات فلسطينية واسعة في الضفة الغربية والقدس بمناسبة الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس، وذلك على الرغم من تعليمات وزير الجيش إسرائيل كاتس الصارمة بمنع أي مظاهر فرح أو مسيرات.
ورصدت القناة في تقرير لها اندلاع الاحتفالات أمس في عدة مناطق، منها بيتونيا وطوباس ورام الله، حيث رُفعت أعلام حماس والفصائل الفلسطينية، وأُطلقت الألعاب النارية وسط هتافات مؤيدة للمقاومة. وفي القدس حاولت قوات الاحتلال تفريق مسيرة في قرية عقب وصادرت أعلامًا لحماس، لكنها لم تتمكن من وقف التجمهر الجماهيري.
وبحسب القرير، فقد سبق الإفراج عن الأسرى اقتحام شرطة الاحتلال لمنازل عائلاتهم في القدس، وإجبار الأهالي على توقيع تعهدات بعدم إظهار الفرح، مع تقييد وجود الأشخاص في المنازل على الأقارب من الدرجة الأولى فقط.
وأضاف أيضا أنه تعرضت صحفيات فلسطينيات للاستدعاء والتحقيق بعد محاولة تغطية استقبال الأسرى، بينما فرضت سلطات الاحتلال طوقًا أمنيًا حول منازل المحررين.
كما نشرت قوات وحدات كوماندوز مثل "إيغوز" و"نحشون"، بالإضافة إلى تعزيز المراقبة في المستوطنات، لكن ذلك لم يمنع اندلاع الاحتفالات.، بحسب التقرير ذاته.
وأعربت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك عن غضبها من "عدم تنفيذ قرارات منع الاحتفالات"، بينما تساءل نائب رئيس بلدية القدس المحتلة آريه كينغ عن مشاركة موظفين بلديين في مسيرات مرتبطة بحماس، بحسب تعبيره.
من جهته، وصف الوزير اليميني المستقيل إيتمار بن غفير اتفاق تبادل الأسرى بـ"الخطأ الاستراتيجي"، معتبرًا أن إطلاق سراح أسرى محكومين بتهم قتل إسرائيليين يُعزز "الإرهاب".
وتمكنت المقاومة الفلسطينية أمس من إجبار سلطات الاحتلال على إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني، بينهم 121 محكومًا بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ هجمات ضد جنود ومستوطنين إسرائيليين، مثل تفجيرات عام 2002.
في المقابل، أفرجت حماس عن 4 مجندات إسرائيليات في الدفعة الثانية من الصفقة بمرحلتها الأولى التي أنهت حرب الإبادة الجماعية بغزة.