فلسطين أون لاين

خبيران دوليَّان: حماس الطَّرف الأقدر على فرض وقائع جديدة على الأرض

...
خبيران دوليَّان: حماس الطَّرف الأقدر على فرض وقائع جديدة على الأرض
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين

أكَّد خبيران دوليان في الشؤون الاستراتيجية أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تُشكِّل تعبيرًا سياسيًّا عن تطلعات الشعب الفلسطيني، مُبرزَيْنِ عوامل صمودها كقوةٍ اجتماعية وسياسية وعسكرية رغم الحملات الإسرائيلية المكثفة التي استمرت 15 شهرًا.

أوضح فيكتور دي كورييا-لوجو، الدبلوماسي الكولومبي السابق، أن شعبية الحركة تنبع من تجسيدها لمشاعر الفلسطينيين الرافضة للاحتلال.

وأشار في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أن صمود حماس رغم العدوان يُثبت أنها الطرف الأقدر على فرض وقائع جديدة على الأرض.

وفي تصريحاتٍ للوكالة ذاتها، أشار خيسوس غاليغوس أولفيرا، الخبير الأمني بجامعة الدفاع بواشنطن، إلى أن "العنف الإسرائيلي المفرط حوَّل حماس إلى رمزٍ عالمي للمقاومة، خاصةً مع تصاعد الدعم الشعبي العالمي عبر منصات مثل 'تيك توك' والاحتجاجات الطلابية في أوروبا وأمريكا".

تكتيكات غير تقليدية لـ"حماس"

حلَّل الخبيران أسباب تعثُّر جيش الاحتلال في القضاء على حماس، رغم الوعود التي قطعها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. حيث أبرز أولفيرا تفوُّق المقاومة في حرب المدن، باستخدام شبكة الأنفاق والتكتيكات الدفاعية الذكية.

وأشار إلى تحوُّل المعارك إلى حرب استنزافٍ طويلة الأمد، أجبرت (إسرائيل) على قبول هدناتٍ متكررة.

ونوَّه أيضًا إلى فشل الرواية الإسرائيلية في تصوير العمليات العسكرية كـ"دفاعٍ عن النفس"، مع تصاعد الأدلة على التطهير العرقي، حيث استُشهد أكثر من 46 ألف فلسطيني (70% منهم أطفال ونساء) منذ أكتوبر 2023.

إبادةٌ متأصلة في الفكر السياسي

انتقد دي كورييا-لوجو السياسات الإسرائيلية بشدّة، واصفًا إياها بـ"التجسيد العملي للأيديولوجيا الصهيونية"، مستندًا إلى أن قتل الفلسطينيين "ليس قرارًا عابرًا، بل جوهر المشروع منذ عام 1896".

ونوه إلى أن (إسرائيل) تواصل سياسة التطهير العرقي لتحقيق "دولة يهودية خالصة"، وهو ما تؤكده تقارير دولية عن تدمير 60% من البنية التحتية لغزة.